الأستاذ ابن كيران يعيد التأكيد أن انسحاب ” الوردة” من ملتمس الرقابة وراءه صفقة

قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الحزب فوجئ يوم الجمعة الأخيرة بإعلان حزب الاتحاد الاشتراكي انسحابه من التنسيق مع المعارضة بشأن تقديم ملتمس الرقابة، مما يعني أنه لم يعد من الممكن تقديم الملتمس أمام البرلمان.
وأضاف ابن كيران في ندوة صحفية للحزب بخصوص ملتمس الرقابة، الخميس 22 ماي 2025 بالرباط، أن هناك أخبار تتحدث عن صفقة مرت بين رئيس حزب الأحرار والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تهم الانتخابات المقبلة.
وبهذا التصرف، يضيف المتحدث ذاته، نزلنا إلى مستوى غير معقول في التصرف السياسي، مشيرا إلى أن مسؤول حزب “الوردة” بنى سلوكه على وعود، مستغربا حرصه الشديد على الدخول للحكومة.
وذكر ابن كيران أن الحكومة يمكن أن تقوم ببعض الألاعيب، وأن تُفشل ملتمس الرقابة، لكن، هل نتقدم بعد هذا الذي تقوم به، سواء في التعليم أو الصحة أو الحريات أو غيرها، أبدا.
“مصلحتنا كشعب هي في التعاون، وأن يتم انتخاب القيادات المحترمة لتدبير الشأن العام، وفي تطبيق الديمقراطية، والقيام بما هو معقول”، يؤكد الأمين العام.
وفي هذا الصدد، دعا ابن كيران عموم المواطنين إلى وجوب الاهتمام بالشأن العام وبالسياسة، والتعبير عن الآراء، والمشاركة الانتخابية، واختيار المرشحين بناء على الضمير والمبادئ والكفاءة.
وجدد التذكير بأن السياسة هي التي تحدد كل شيء في حياة المواطنين، طبعا بعد قدر الله، مسترسلا: “السياسيون هم الذين يتخذون القرارات، وفق منطق الممكن، لكن مع وجود هامش مهم جدا لاتخاذ القرارات اللازمة”.
واعتبر أن اكتفاء المواطنين بالشكوى أمر غير معقول، ولذلك يجب عليهم الانتباه والوعي، مشددا أن عدم التصويت الانتخابي أو مقاطعة الانتخابات هو في خدمة الذين يريدون الاستئثار بالسياسة والسلطة والمال وبكل شيء.
وأشار ابن كيران إلى أن ما يتم الحديث عنه من ملايير الدراهم في تدبير الشأن العام هي ملك للمواطنين، ولذلك وجب أن يحرص كل مواطن على تتبعها ومعرفة تفاصيل إنفاقها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.