نبهت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى تزايد حالات اعتداءات المختلين عقلياً في عدد من المدن المغربية، مؤكدة أن هذا الوضع بات يشكل تهديداً جدياً على سلامة المواطنين في الفضاءات العامة ما يستدعي تدخلال عاجلا.
وفي تصريح لموقع pjdgroupe، عبرت البردعي عن قلقها إزاء غياب حلول ملموسة لحماية هذه الفئة ورعايتها، مشيرة إلى أن الظاهرة تسلط الضوء على ثغرات عميقة في المنظومة الصحية بالمملكة، والتي تعاني من ضعف البنية التحتية، وندرة المؤسسات المتخصصة، والنقص الكبير في الموارد البشرية.
وقالت النائبة البرلمانية، إن المغرب لا يتوفر سوى على مستشفيين متخصصين في علاج الأمراض العقلية، وهما مستشفى الرازي بمدينة سلا ومستشفى آخر في فاس، معتبرة ذلك “غير كافٍ إطلاقاً” أمام حجم الاحتياج المتزايد.
كما انتقدت البردعي، قلة الأطر الطبية المتخصصة، حيث يوجد فقط نحو 450 طبيباً نفسياً على المستوى الوطني، أي بمعدل طبيب لكل 100 ألف مواطن، ما يبرز حجم الخصاص الحاد في هذا المجال.
ووصفت الميزانية المخصصة لعلاج الأمراض النفسية والعقلية بـ”الهزيلة”، إذ لا تتعدى 2 في المائة فقط من ميزانية وزارة الصحة، محذرة من التداعيات الخطيرة لهذه الوضعية، سواء على صحة المختلين أنفسهم، أو على أمن وسلامة المواطنين.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا