بوجة: الفساد الجامعي يمس بسمعة المغرب وقيمة الشهادات الممنوحة وعلى الوزارة تحمل مسؤوليتها لإنقاذ سمعة التعليم العالي
قالت ربيعة بوجة، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الرأي العام الوطني اهتز على وقع فضيحة الأستاذ الجامعي الذي تم اعتقاله بتهمة بيع شواهد الماستر والدكتوراه للطلبة والطالبات بجامعة ابن زهر بأكادير مقابل مبالغ مالية كبيرة إلى جانب متورطين آخرين.
وشددت بوجة في سؤال شفوي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن المكانة الاعتبارية للأستاذ الجامعي تجعل فعل الغش والتزوير الصادر عنه جريمة لا تغتفر.
ونبهت إلى أن استفحال الفساد الجامعي واستمراره من فضيحة الجنس مقابل النقط إلى الشواهد مقابل المال، كلها مظاهر لاختراق منظومة الفساد أسوار الجامعة المغربية ووصمة عار على جبينها، وانحدار لمنظومة التعليم العالي التي تزخر بهامات علمية سامقة أعطت الكثير للبحث العلمي ببلادنا لكن تم المساس بسمعتها للأسف الشديد في هذه النازلة وبسمعة المغرب.
وأضافت، وإلى حين استكمال التحقيق في هذه الفضيحة الأكاديمية، لنا أن نتساءل عن سبب تجاهل رئاسة الجامعة للفضائح المتتالية لهذا الأستاذ والتي أجمع الكل على أنها كانت معلومة عند الجميع.
واسترسلت متوجهة بالسؤال لوزير التعليم العالي: “ما هو دوركم في تفعيل مجالس الجامعات لهيئات الأخلاقيات؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذونها من أجل القيام بافتحاص داخلي لإيقاف هذا النزيف وإنقاذ سمعة التعليم العالي لبلادنا واستعادة مصداقية الشواهد الجامعية الممنوحة داخليا وخارجيا؟”.