المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: تدنيس مسجد المستشفى عمل بغيض ومعادٍ للإسلام

عبَّر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) عن استيائه العميق وإدانته بأشد العبارات التدنيس الذي طال المسجد الواقع في بلدية لوبيتال (موزيل – 57)، والذي حدث يوم الأحد 25 ماي 2025، بعد أن فوجئ رواد المسجد في صباح ذلك اليوم، أن مكان العبادة قد تعرض للنهب والتدنيس بالكامل.
وذكر المجلس الفرنسي في بيان، الأربعاء 28 ماي 2025، أن هذا الاعتداء البغيض على المسجد يأتي بعد إغلاقه منذ عدة أشهر بسبب أعمال الصيانة والتأهيل، وتم استهداف مكان العبادة بعمل جبان وعنيف غير مسبوق: حيث تم كسر الباب، وتهشيم الأثاث، وتمزيق نسخ من القرآن الكريم وتدنيسها ثم إلقاؤها على الأرض، كما تمت تغطية الجدران بالصلبان المعقوفة (رمز النازية) بالإضافة إلى الكتابات العنصرية والمعادية للإسلام “الإسلاموفوبيا“.
واعتبر البيان أن هذا الهجوم الحقير يشكل هجوما خطيرا ليس فقط على مكان مقدس لدى المسلمين، بل أيضا على المبادئ الأساسية للجمهورية الفرنسية، بما في ذلك حرية العبادة.
وبعد أن عبر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن تضامنه المطلق مع مسؤولي مسجد لوبيتال ومرتاديه من المصلين والمؤمنين، طالب رئيس البلدية بالقيام بالإجراءات اللازمة لتأمين وحماية المسجد، وتسريع أشغال تأهيله وإعادة افتتاحه في وجه المصلين في أقرب وقت ممكن.
كما حث المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية السلطات المختصة على تسليط الضوء بشكل كامل على هذه الجريمة الشنيعة وتعبئة كل الوسائل والإمكانيات الضرورية لتحديد هوية الجناة وتقديمهم أمام العدالة على وجه السرعة.
وفي مواجهة التزايد المثير للقلق في أعمال الإسلاموفوبيا، بما في ذلك تلك التي تستهدف أماكن العبادة الإسلامية، جدد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دعوته إلى أقصى درجات اليقظة من طرف جميع الأئمة وقيّمي المساجد، مطالبا السلطات العمومية بتعزيز تدابير الأمن والحماية حول دور العبادة حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.