إغلاق مكتب “البوليساريو” بدمشق.. الخلفي: موقف الحكومة السورية تصحيح لوضع شاذ ارتكبه النظام السابق

قال مصطفى الخلفي، الوزير السابق وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إنه لابد من توجيه الشكر للقيادة السورية الجديدة على موقفها الشهم بشأن إغلاق مكتب “جبهة البوليساريو الانفصالية” بدمشق.
وشدد الخلفي خلال مقابلة مع “القناة التاسعة” والتي تبث من تركيا، 27 ماي 2025، أن هذا القرار يعيد الأمور إلى نصابها، ويصحح وضعا شاذا ارتبط بالنظام السوري السابق، والذي سمح للجبهة الانفصالية ضدا على كل شعارات الوحدة العربية ومناهضة الانفصال من أن تنشط داخل التراب السوري.
ونبه المتحدث ذاته، إلى أن المغرب كان دائما إلى جانب الشعب السوري، ولذا حافظ على التمييز بين ما كان يصدر عن النظام وما يعبر عنه الشعب، كما أنه لم يتوقف عن دعم الشعب السوري والدفاع عن وحدة تراب سوريا، ورفض كل مساعي تقسيمها.
وأشار الخلفي إلى أن موقف الإدارة السورية الجديدة ينسجم مع ما أعلن عنه منذ البداية، من رفضه للانقسام، ودعوته المستمرة للحفاظ على سلامة ووحدة أراضي كل دولة، وهو ما يستدعي كل تثمين وتقدير.
وذكر الوزير السابق، أن المغرب عبر منذ اندلاع الثورة سنة 2012 عن وقوفه إلى جانب الشعب السوري، فأعلن أن سفير النظام غير مرحب به، واشتغل بكل الوسائل الدبلوماسية من أجل حل الأزمة، واليوم، يتعاطى المغرب بإيجابية مع النظام الجديد.
ودعا الخلفي إلى وجوب كشف كل الحقائق، ومنها انخراط الجبهة الانفصالية في مجابهة إرادة الشعب السوري، الأمر الذي يتنافى مع ادعائه بأنه يريد تقرير المصير، في وقت يقف فيه في وجه الشعب السوري الذي طالب بتقرير مصيره.
وأشار الوزير السابق إلى أن المشروع الانفصالي بالصحراء وُلد كنزاع إقليمي في السبعينيات في ظل انخراط المغرب إلى جانب سوريا ومصر وغيرهما في الحرب ضد ظهور وتنامي المشروع الصهيوني في شرق العالم العربي.
وخلص إلى أن المغرب اقترح حلا للنزاع القائم، وذلك عبر برلمان وحكومة محلية لساكنة الصحراء، غير أن الجارة الجزائر لم تقبل الانخراط في هذا المسار وما تزال تعرقل الوصول إلى حل نهائي للملف.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.