في جنازة مهيبة.. المغاربة يودعون الشيخ الكرعاني إلى مثواه الأخير

انتقل إلى عفو الله ورحمته، صباح يوم السبت 31 ماي الجاري، الفقيه والإمام عبد العزيز الكرعاني بإحدى مصحات بوسكورة، وذلك بعد صراع طويل مع مرض عضال.
وخلف رحيل الشيخ الكرعاني صدمة كبيرة لدى محبيه ومعارفه، حيث نعاه عدد كبير من الشيوخ والمواطنين، معتبرين رحيله خسارة لا تعوّض.
الشيخ الكرعاني، الذي وري جثمانه الثرى في جنازة مهيبة حضرها جمع غفير من العلماء والمواطنين بمدينة الدار البيضاء، كان يشغل منصب إمام بمسجد القاضي عياض بمدينة الدار البيضاء، كما كان يشغل إطاراً تربوياً بإحدى المدارس الخاصة، حيث جمع بين العلم الشرعي والتعليم المدني، في صورة راقية ونموذج يُحتذى.
وكتب الشيخ عمر القزابري” بسم الله الرحمن الرحيم..والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أحبابي الكرام: انتقل إلى عفو الله وكرمه ورحمته إن شاء الله..أخونا الكريم…الشيخ عبد العزيز الكرعاني..”.
وأضاف في تدوينة على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، “الشيخ الكريم..والقارئ المُجيد..والأخ البشوش..صاحب الأخلاق الحميدة ..والخصال الكريمة..وإننا مع فرط حزننا لا نقول إلا ما يرضي ربنا…رحمك الله أخي..وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة…اللهم اغفر له وارحمه..وعافه واعف عنه..اللهم شفع فيه القرآن العظيم..اللهم ارفع درجته..واجعله في مقعد صدق عندك..مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا…وإنا لله وإنا إليه راجعون..ولا حول ولا قوة الا بالله…”.
وبدأ المرحوم مساره في حفظ القرآن الكريم، حينما بلغ السنة الخامسة من عمره، بحيث أرسله والده إلى أحد الكتاتيب، التي كان يشرف عيله أحد أخواله الذي كرس حياته لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم، وكان الراحل واحدا ممن حفظوا القرآن على يد خاله.

شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.