انتقل إلى رحمة الله وعفوه أستاذ كرسي العقيدة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، محمد الأمين السماعيلي، اليوم الأحد فاتح يونيو 2025.
كان الراحل قد تخصص في الدراسات المعمقة (DEA) “الفكر العقيدة” الذي سيسمى بعد ذلك بماستر “العقيدة والأديان”، كما كان معروفا بروحه النقدية ومساجلاته الفكرية مع فاروق حمادة ومحمد بلبشير الحسني وفاروق النبهان وغيرهم، وأساتذة الفلسفة والفكر الإسلامي آنذاك أمثال الدكتور محمد عابد الجابري ورشدي فكار رحمهما الله وعبد المجيد الصغير وطه عبد الرحمن وآخرين وأساتذة التاريخ أمثال محمد زنيبر وابراهيم حركات وابراهيم بوطالب رحمهم الله جميعا.
كما كانت مناقشاته العلمية للرسائل والأطروحات الجامعية فرصة علمية ثرية، وكذا مناقشاته في الندوات العلمية التي تعقدها مختلف شعب الآداب والعلوم الإنسانية، حيث كانت الشعب في ذلك الوقت منفتحة على بعضها البعض وتحرص على عقد ندوات علمية غنية ومتنوعة ويتقاطع فيها ما هو ديني بما هو فلسفي بما هو تاريخي بما هو أنتروبولوجي بما هو سوسيولوجي.
كان الراحل فصيح اللسان جميل البيان، خفيف الدم وصاحب نكتة وابتسامة، وكان يفتخر بالتذكير في كل مناسبة بأنه من تلاميذ الشيخ محمد الغزالي ومحمد قطب رحمهما الله بحكم تخرجه من جامعة العلوم الإسلامية بالمدينة المنورة.
كما عرف عنه انفتاحه على الطلبة الباحثين توجيها علميا ونصحا وإرشادا أبويا وفتحا لبيته وخزانته أمامهم، وحتى إن لم يكونوا يعملون تحت إشرافه، فجزاه الله خيرا على ما قدم للعلم وطلبته وأحسن مثواه في جنات النعيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا