كشفت منظمة “محامون من أجل فلسطين في سويسرا (ASAP)عن معلومات خطيرة تتعلق بطبيعة عمل مؤسسة تُدعى “غزة الإنسانية”، مشيرة إلى ارتباطها بعناصر من الجيش والاستخبارات الأمريكية، واتهامها بجمع بيانات استخباراتية بهدف تسهيل السيطرة على قطاع غزة.
وأوضحت المنظمة، في بيان صحفي اليوم الاثنين، أن معظم أفراد “غزة الإنسانية” هم من عناصر الجيش والاستخبارات الأمريكية، ويعملون تحت غطاء تقديم مساعدات إنسانية، “بينما تتمثل مهمتهم الحقيقية في جمع معلومات تمكن من إدارة أو السيطرة على القطاع”.
وأضافت المنظمة، أن “غزة الإنسانية” تعمل بالتعاون مع شركة أمنية تدعى “حلول الوصول الآمن Safe Reach Solutions”، وهي بصدد توظيف أعداد كبيرة من العسكريين الأمريكيين والمتقاعدين المتخصصين في الأمن والاستخبارات البصرية، برواتب تصل إلى 1000 دولار يومياً.
وتابعت “تتمثل مهامهم في جمع بيانات ميدانية، ودراسة سلوك السكان، وتأمين عمليات توزيع المساعدات في غزة، ضمن عقود تتراوح مدتها بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد”.
وأشار البيان ذاته، إلى أن سكان غزة، خصوصًا في رفح، يفاجؤون عند وصولهم لمواقع توزيع المساعدات، بوجود كثيف لطائرات “كوادكابتر” وأخرى مراقِبة، إلى جانب غرف رصد تحيط بالمكان، في مشهد يعكس طبيعة الأهداف الاستخباراتية للمؤسسة.
وأوضحت “محامون من أجل فلسطين”، أن أحد الأهداف الرئيسية للمؤسسة هو “تحليل الفعل ورد الفعل لدى المجتمع المُنهك من الحرب، وجمع صور وهويات رقمية لعدد كبير من السكان”.
كما بيّنت أن العديد من العاملين في هذه المؤسسة “لديهم خبرة في تحليل المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ عمليات ميدانية داخل غزة، بالإضافة إلى ضمان عدم دخول أي مسلح فلسطيني إلى مواقع توزيع المساعدات”.
وأكدت المنظمة أنه قبل أسبوعين، رفعت مؤسسة “ترايل” (Trial International) قضيتين إلى جهتين حكوميتين في سويسرا مطالبة بفتح تحقيق حول نشاط هذه المؤسسات ومراقبة عملها.
ودعت المنظمة، في ختام البيان، إلى فضح ما وصفته بـ”تواطؤ المؤسسة في ظل المجازر والفوضى اليومية”، محذّرة من تداعيات استمرار هذا النشاط على الأمن المجتمعي والسلم الأهلي في قطاع غزة.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا