حزام: لقاء ” الحمام” بكلميم محطة أخرى من محطات الإحباط وليس “مسار إنجازات”

قال عبد الله حزام، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بكلميم وادنون، إن الجهة شهدت يوم الأحد فاتح يونيو 2025 محطة أخرى من محطات “مسار الإحباط” الذي يصر حزب عزيز أخنوش على تسويقه كأنه مسار “الانجازات” رغم الواقع الذي لا يرتفع.
وأضاف حزام في تدوينة عبر فيسبوك، “فالجهة، التي تتصدر مؤشرات البطالة والهجرة السرية وطنيا، تعيش تدهورا واضحا في مؤشرات العيش الكريم”.
وأردف، كما أن رئيسة الجهة مباركة بوعيدة، ورغم رئاستها للمجلس على مدى سنوات، غير أننا لم نر منها سوى الوعود والشعارات، مقابل غياب تام لأي أثر ملموس على الواقع، رغم ما حظيت به الجهة من دعم مركزي سخي وميزانيات ضخمة.
وزاد، “وللأسف، لم ينعكس ذلك لا على البنية التحتية، ولا على الخدمات الأساسية، ولا على خلق فرص الشغل، مما يكرس الفجوة بين الخطاب السياسي الرسمي وحقيقة معاناة المواطن الوادنوني”.
واعتبر حزام أن ما يسمى مؤتمرا، لم يكن سوى واجهة أخرى للترويج الإعلامي الاستهلاكي، لا علاقة له لا بالعمل السياسي الجاد ولا بالتواصل الحقيقي مع الساكنة.
وأوضح، ذلك أن متابعة مجريات اللقاء، توضح أن أغلب الحاضرين لا علاقة لهم بحزب “الحمامة”، بل تم تجميعهم من الجماعات القروية من خلال استغلال الهشاشة والفقر، لتأثيث مشهد سياسي مصطنع يوهم بوجود شعبية مفترضة وهي محاولة يائسة لتلميع صورة أخنوش وحزبه.
والأدهى من ذلك، يقول الناشط الشبابي، أن ما قدم خلال هذا المؤتمر لم يكن سوى عروض أعدتها مكاتب دراسات، في غياب تام لأي رؤية سياسية أو خطاب سياسي مسؤول.
وأردف، وكما هو معتاد، جاءت مداخلة رئيسة الجهة باهتة و مرتبكة، تعيد نفس العبارات الفضفاضة التي اعتادت تكرارها مختبئة كالعادة خلف مشاريع النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك، وهي المشاريع التي تعثر جزء كبير منها ولم ينجز، بفعل غياب الكفاءة والإرادة الحقيقية لتنزيلها.
وشدد حزام أننا أمام مشهد سياسي يعيد إنتاج الرداءة نفسها بنفس الوجوه، ويعكس بوضوح عمق الأزمة التي تعيشها الجهة: أزمة نخب، أزمة خطاب و أزمة ثقة.
وخلص المسؤول الجهوي للشبيبة إلى أن ساكنة جهة كلميم وادنون تستحق أكثر من هذا العبث السياسي، تستحق خطابا صادقا، ونخبا تحمل هم المواطن الوادنوني بدل نخب المصالح والولاءات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.