منذ نشر كلمة الأخ الأمين العام للحزب، الأستاذ عبد الاله ابن كيران، خلال اجتماع الأمانة العامة يوم السبت 31 ماي، تُحاول بعض الأصوات والمواقع المأجورة والمعروفة بمعاداتها الإيديولوجية للحزب، السعي دون كلل وبطريقة مغرضة، الاستعداءَ على الحزب والوقيعة بينه وبين مؤسسات الدولة.
والحقيقة التي حاول هؤلاء التلفيق عليها وتحريفها، هي أن الأمين العام والأمانة العامة للحزب لم يتطرقا أبدا لمؤسسة الجيش التي يُكِنُّ لها الحزب كل التقدير والاحترام ويُقَدِّرُ عاليا أدوارها الوطنية الكبيرة، وهو ما يعبر عنه الحزب في كل مناسبة.
إن كلمة الأمين العام وبيان الأمانة العامة للحزب كانا واضحين ودقيقين ولا يحتملان أي تأويل، حيث لم يقصدا مؤسسة الجيش، وإنما رفضا، وهذا من حق الحزب، دخول أفراد من جيش الاحتلال الصهيوني لبلادنا، في الوقت الذي بلغ فيه حجم الإجرام الصهيوني مستوى أضحى يتحدث فيه قادة إسرائيليون سابقون أنفسهم عن جرائم الحرب التي يمارسها الكيان بغزة ويصفون ما يقوم به جيشهم بالتطهير العرقي وجرائم الإبادة.
إن هذه الأصوات المغرضة وهي تدعي زورا الدفاع عن مؤسسات الدولة هي من يسيء حقيقة لهذه المؤسسات وهي تقحمها بمناسبة وبغير مناسبة وبشكل مغرض لا لشيء إلا لتصفية حسابات حزبية أو شخصية مع حزب العدالة والتنمية وأمينه العام، في محاولة لتدارك عجز هؤلاء وفشلهم الذريع في مواجهته السياسية بشرف في الميدان.
لذا، فإن محاولات هذه الأصوات النشاز الوقيعة بين الحزب ومؤسسات الدولة، لن تُجدي نفعاً لأن حزب العدالة والتنمية وقياداته معروفة قناعاتهم ومواقفهم الوطنية الراسخة، وهو ما خبرته وتعرفه الدولة بكل مؤسساتها، ولن ينفع معه كيد الكائدين وتحريف المغرضين، كما أن الحزب سيستمر كما كان في القيام بواجبه في التعبير عن مواقفه ولن يثنيه عن ذلك مثل هذه المحاولات البئيسة.