أمانة “المصباح” تأسف لعدم وجود ردود فعل تناسب ما يتعرض له الأقصى من تدنيس وتجدد مطالبها بقطع كل العلاقات مع الكيان
عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن استنكارها بأقوى العبارات للتصعيد الخطير المتمثل في اعتداءات الاحتلال الصهيوني على حرمة المسجد الأقصى، تزامنا مع ما يسمى ذكرى “توحيد القدس” في محاولة لفرض واقع جديد بالقوة عبر فسح المجال أمام قطعان المستوطنين لمواصلة عربدتهم وتدنيسهم للمسجد الأقصى وفرض الحصار على مدينة القدس ومنع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
جاء ذلك في بلاغ للأمانة العامة لحزب “المصباح”، صدر بمناسبة الاجتماع الذي عقدته السبت 31 ماي 2025 برئاسة الأستاذ عبد الإله ابن كيران، حيث عبرت أيضا عن “أسفها وغضبها الشديدين لعدم وجود ردود فعل تتناسب مع ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك الذي يعتبر وقفا إسلاميا خالصا”.
ودعت “الدول والحكومات العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل من أجل حماية القدس الشريف وصيانة معالمه الإسلامية ولا سيما المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام”.
وحيت الأمانة العامة المواقف الأخيرة لعدد من الحكومات والبرلمانات والشخصيات الداعمة للحق الفلسطيني والمنددة بجرائم الاحتلال الصهيوني، والتي وصلت إلى درجة المطالبة بقطع العلاقات الاقتصادية ووقف اتفاقات التبادل التجاري مع دولة الاحتلال العنصري، معلنة أسفها على “استمرار المغرب في حالة التطبيع مع هذا الكيان المجرم واستنكارها السماح لجنود الاحتلال بالمشاركة فيما يسمى بمناورات الأسد الإفريقي فوق التراب المغربي”.
وفي هذا السياق، جددت الأمانة العامة دعوتها إلى إلغاء كل الاتفاقيات وقطع كل العلاقات مع هذا الكيان المجرم والغادر الذي لا يُؤْمِنُ بالسلام ولا يرجى منه خير أبدا، كما دعت الدبلوماسية المغربية إلى الارتقاء بخطابها ومواقفها إلى المستوى الذي تتطلبه اللحظة، والتعبير عن المواقف المناسبة والواضحة كما وردت في مختلف الرسائل السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المنتدى الأممي والعربي، والتي كان آخرها تلك التي وجهها جلالته للقمة العربية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية ببغداد، وذلك بما يتناسب مع حجم الإجرام الصهيوني.
وعبر البلاغ عن استغراب الأمانة العامة لصمت وزارة الخارجية عن استهداف جنود الكيان الصهيوني بالرصاص الحي لسفير المملكة المغربية بفلسطين الذي كان ضمن وفد دبلوماسي دولي، في الوقت الذي بلغ حجم الإجرام الصهيوني مستوى أضحى يتحدث فيه قادة إسرائيليون سابقون عن جرائم الحرب التي يمارسها الكيان بغزة ويصفون ما يقوم به جيشهم بالتطهير العرقي وجرائم الإبادة.