تفاعلا مع الحملة التي يقودها البعض ضد الأستاذ عبد الإله ابن كيران وحزب “المصباح”، أكد عبد العزيز أفتاتي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن ما يجري يوضح أن خلية المرتزقة المأزومة وكتيبة الزيف المأجورة والمنبوذة في بلادنا ترتكب خطأين جسيمين.
وأضاف أفتاتي لموقع pjd.ma “الخطأ الأول أصلي وهو سخرة الدفاع عن جيش الإبادة الجماعية الصهيوني، في ظرفية تتميز بتنامي الرفض العارم عالميا لجرائم هذا الجيش المالك لدولة مارقة”.
واسترسل، والخطأ الثاني فرعي (يخدم الأول) ويروم تصوير الوضع في المغرب بأنه استبداد صرف، من خلال دعم خاسر بالزعم بأن هنالك مؤسسات فوق أي نقاش ونقد ومحاسبة.
وأوضح أفتاتي أن العرف البشري قضى بالربط الجدلي بين المسؤولية والمحاسبة منذ زمان، والإقرار الدستوري لعام 2011 مؤكد لهذا النهج والمشترك الحضاري.
واعتبر المتحدث ذاته أن الترويج “لمؤسسات” فوق النقاش والنقد والمحاسبة، قناعة فاشية تتغيا استدعاء وضع استبدادي كسيح، لخدمة الأجندة الأصلية وهي تسييد وإعلاء الجيش الصهيوني النازي، مما قد يسيء لصورة الجسم الإعلامي في بلدنا ويشوش عليها.
وشدد أفتاتي أن التراكم الإصلاحي والنضال الديمقراطي وضمنه الإعلام النزيه الوطني، يكافح من أجل مناهضة السلطوية، ويميز بين هذه الأخيرة، في أفق تجاوزها نحو الانتقال الديمقراطي، وبين الاستبداد المظلم الذي تهفو إليه صفاقة الخلية المرتزقة “المنصبة” سندا لجيش الصهينة والعنصرية والتطهير العرقي.
وقال القيادي بحزب “المصباح” إن المنطق الوطني السليم كان يقتضي المراكمة على ما صرح به الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من عدم الجواز شرعا وديمقراطيا لأي مشاركة لعصابات الجيش الصهيوني في مناورات مشتركة أجريت في بلادنا مؤخرا، وتثبيت هذه القناعة الإجماعية للمغاربة، والمنسجمة مع ميثاقي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وصياغتها (أي عدم الجواز شرعا وديمقراطيا) سياسيا ومؤسساتيا.
واسترسل، بل وترجمتها إلى خطاب ومبادرات توفر شروط القطع المستعجل مع التطبيع الساقط، والاندراج في مسار إسناد كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته الجسورة لتحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر وعودة اللاجئين والقدس عاصمة.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا