استمعت لتعقيب السيد الرمضاني المحترم على تصريح الأستاذ عبد الإله ابن كيران المحترم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المتعلق بملاحظات هذا الأخير حول مناورات مشتركة مع الكيان الصهيوني.
وإني إذ ألاحظ أن الجهات المعنية بالتصريح وهي أعلى سلطة في البلاد بمختلف صفاتها سواء كإمامة وإمارة للمؤمنين أو قيادة عليا للقوات المسلحة الملكية لها من الطرق والوسائل ما يمكن أن تبلغ بها ملاحظاتها وتوجيهاتها وتأطيراتها في مجال السياسة العامة وقضايا السياسة الخارجية والتعاون الدولي السياسي والأمن والعسكري …
فإني بنفس القدر من اليقين أعتبر أن تصريحات وتعقيبات من يصفون أنفسهم بأنهم ” كلنا إسرائليون ” ليس لها من المصداقية أو من الاعتبار لدى شرائح عريضة من الشعب المغربي ما يجعلها تلقى قبولا أو تجاوبا في الشارع المغربي
بل على العكس من ذلك فإنها تصب في مزيد من التقدير لخصوم جبهة ” كلنا إسرائليون ” الذين يشكلون شريحة واسعة من المواطنين الذين ليسوا بالضرورة أعضاء في العدالة والتنمية أو يتعاطفون معه … وتدفع لمزيد من التأييد والتعاطف مع تصريحات من قبيل التصريحات الأخيرة للأستاذ عبد الإله بن كيران
من الطبيعي أن خرجاتهم لن تلقى إلا الاشمئزاز والنفور وتزيد من عزلتهم عن الشعب المغربي .
أقول هذا وأنا على يقين من أن دولتنا التي يجعل دستورها من قضايا السياسة الخارجية وما له على الخصوص علاقة بالمعاهدات والاتفاقيات اختصاصا حصريا لرئيس الدولة .. لم تعبر في أي لحظة من اللحظات عن أي موقف سلبي من مختلف أشكال التعبير عن تضامن الشعب المغربي كما تضمنتها المسيرات المليونية بما في ذلك الدعوة لإغلاق مكتب الاتصالات وقطع أي علاقات تعاون مع المحتل … ولا من الانتقادات الموجهة لعدد من توجهات السياسة الخارجية خاصة ما يتعلق ب” التطبيع ” فأصحاب الميت صبروا والعزاية كفروا..
كما أنه في حدود علمي لم يصدر أي موقع رسمي مسؤول تعقيبا على تصريحات ابن كيران .. ولم نجد ردودا متشنجة إلا من أصحاب :”غرفة الفار” الذين يبدو أن الحكم لم يعر اهتماما ل” تنبيههم” القادم من “غرفتهم المظلمة” التي لا ترى شيئا !!
غرفة الفار المعلومة ثابت تحيزها.. ولا تملك أهلية ولا اختصاص التعبير عن المواقف الرسمية للدولة .. فإن للبيت رب يحميه … وله من القنوات والوسائل ما بها يعبر عن مواقفه وملاحظاته …وقد سبق أن صدرت عنه بلاغات في قضايا سابقة … ولم يكن فيها محتاجا لجماعة “كلنا إسرائليون” لأنها في الحديث عن الوطنية والمصالح الوطنية فاقدة للمصداقية … وتجعل المواطنين ينتبهون أكثر لتصريحات ابن كيران وتصريحات غيره من أنصار القضية الفلسطينية ورموز النضال فيها مثل المناضلين وايحمان وعزيز هناوي بارك الله في جهدهما ونضالهما ..
رابط المشاركة :
شاهد أيضا