أكد عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد الوطني لمناهضة التطبيع، أن مسيرة الأحرار التي سيقودها مناضلون من 32 دولة باتجاه قطاع غزة، تمثل الحد الأدنى من الواجب الإنساني للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وللقول إننا معه وبجانبه.
وشدد هناوي في كلمة له خلال ندوة صحفية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الأربعاء 04 يونيو 2025 بالرباط، أنه من المطلوب من مصر أن تقود عملية كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، معتبرا أنها مسؤولة عن هذا بالمنطق الإنساني والقانوني وأيضا بمنطق اتفاقية كامب ديفيد التي انقلب عليها الكيان الصهيوني وخرقها.
وذكر المتحدث ذاته أن الشعب الفلسطيني بغزة ليس في وجه النار منذ 7 أكتوبر فقط، بل هو تحت الحصار منذ 17 سنة، ولأنه شعب مقاوم، فقد قرر أن يقوم بطوفان الأقصى المبارك.
وأشار هناوي إلى أن هناك عملية تهرب وقرصنة للمفاهيم، ومن ذلك القول بأن لإسرائيل حق الدفاع عن النفس، مردفا، من له الحق في الدفاع عن نفسه، هل الشعب الفلسطيني أم الكيان الإسرائيلي؟ ليرد بالقول: طبعا فلسطين هي التي لها هذا الحق وليس للاحتلال.
واعتبر أن المنظومة الدولية تواطأت مع العدو وتخلصت من المسؤولية القانونية والإنسانية الواجبة عليها في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.
وسجل هناوي ارتقاء أكثر من 110 شهداء برصاص الكيان الصهيوني أمام الشركة الأمريكية للمساعدات، متسائلا عن سبب غياب المنظومة العربية والإسلامية عن تقديم الدعم والمساعدات للشعب الفلسطيني وبغزة خاصة.
ونبه هناوي إلى أن منع الكيان لوزراء خارجية دول عربية من الذهاب إلى الضفة الغربية ولقاء الرئيس أبو مازن، دون أي رد فعل، يؤكد أننا إزاء حالة من البؤس والتيه والضياع.
وجدد الفاعل الحقوقي التبعير عن إدانة المجموعة الوطنية للمشاركة الصهيونية في مناورات الأسد الإفريقي، مردفا، هؤلاء القتلة والصهاينة لا يليق بأن يشاركوا التدريب مع جنودنا، وهذا رأي عموم المغاربة، لأنهم لا يريدون من أي جندي صهيوني أن يدنس أرض المغرب الحرة والمباركة، باستثناء عصابة “كلنا إسرائيليون”.
وشدد هناوي أن المقاومة ليست تطرفا، مشيرا إلى أنه قد سبق لأجدانا المغاربة القيام بنفس الأمر، حين قاوموا المحتل الفرنسي والإسباني، والمقاوموم المغاربة هم اليوم رموز في الوطنية، وعلى رأ سهم الملك الراحل محمد الخامس.
وذكر أن الشعب الفلسطيني خرج بالطوفان، وأدى هذا الأمر إلى وقوع أكثر من 200 ألف فلسطيني ما بين جريح أو شهيد، حيث قرر الشعب أنه إما أن ينتصر أو يستشهد، والاستشهاد انتصار.
والمطلوب، يردف هناوي، تكثيف الحضور والمشاركة في المسيرات والوقفات المنددة بالكيان الصهيوني، والداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومة، كما حماية السردية الوطنية من عملاء الكيان الصهيوني، وأنصار السردية الصهيونية وعلى رأسهم العصابة المذكورة.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا