خلق فيديو محاولة بعض “الطلبة” من فصيل أعماه الحقد الإيديولوجي التضييق على الدكتور سعد الدين العثماني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، تضامنا واسعا مع رئيس الحكومة الأسبق، في مواجهة العنف والإرهاب الفكري.
وفي هذا الصدد، قال محمد خيي الخمليشي، البرلماني السابق، إن هذا السلوك المتخلف مدان ومستهجن، منتقدا “الترحيب” الأرعن به من قِبل بعض النشطاء غير “المحترمين”، مردفا، وذلك لقناعتي المسبقة أن النظارات الايدولوجية السميكة التي يرون بها الواقع تمنعهم من “الإنصاف “، بله الاتساق مع مرجعيتهم الكونية.
واسترسل: “لا نحتاج في الحقيقة إلى تأكيد تضامننا مع الرجل المحترم والخلوق سعد الدين العثماني فيما تعرض له من إساءة ومحاولة اعتراض سيارته بعد إنهائه المحاضرة”.
وتابع: “المثير في الأمر أن يقع استغلال هذا الحادث من طرف كائنات أخرى، غير محترمة نهائيا، تنتمي ل “جماعة وظيفية”، تبدي تعاطفها مع الدكتور العثماني، من باب النكاية في قيادة العدالة والتنمية- زعموا -، واستثمارا في الخلاف كما يعتقدون”.
من جانبه، تفاعل عادل رفوش، المشرف العام والمدير العلمي لمؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع، قائلا: “حينما تكون المواقف غير منضبطة بالأخلاق مع المُخالف، تنتِجُ هذا النوع من التسيب القبيح تُجاه رجال صادقين مع الله والوطن كالدكتور سعد الدين العثماني”.
وأضاف رفوش في تدوينة عبر فيسبوك، “الذي ما زال يتحمّل بِحلمه وعِلمه تشنّجاتٍ جائرةً من كثيرين هدانا الله وإياهم إلى اعتدال بلا اعتداء”.
بدوره، قال الأ ستاذ الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكية محمد الشرقاوي، إن “من ينتمي إلى الجامعة أو يؤمن بقيم الفكر لا يهاجم محاضرًا جاء باجتهاده العلمي ومقامه الاجتماعي فضلا عن تجاربه السياسية”.
وشدد الشرقاوي في تدوينة عبر فيسبوك، أن “الجامعة أغورا للنقاش والسّجال وإدارة الاختلاف، وليست قلعةً لتخندقات أيديولوجية أو مسرحًا لشطحات تهجم دونكيشوتي”.
وفي تفاصيل ما جرى بتطوان، قال نزار خيرون، عضو المجلس الوطني لحزب “المصباح”، والذي كان مرافقا للدكتور العثماني، إن الأخير لم يُطرد من الكلية، كما لم تُنسف محاضرته حول الصحة النفسية.
وأضاف في تدوينة عبر فيسبوك، “التحق الدكتور العثماني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمارتيل صباحاً وكانت الأوضاع عادية جدا، وكان بعض من “طلبة” ما يسمى النهج القاعدي أمام القاعة التي كانت من المقرر أن تحتضن النشاط قبل أن تغيرها إدارة الكلية، بمعنى أن الدكتور العثماني التحق منذ البداية بالقاعة التي تقرر أن تحتضن النشاط أخيرا، ولم تتم عرقلته ولم يتم طرده كما يدعون، وكان في القاعة السيد العميد ونائبه وعدد من أطر الكلية وعدد من الطلبة حتى بقي البعضُ واقفا لم يجد مكانا للجلوس.
وذكر خيرون أن المحاضرة تمت في أجواء جيدة، حيث قدم العميد كلمته، ومنسقة شعبة علم النفس الإكلينيكيّ كلمتها، ثم كلمة مدير دار النشر الخيام، بعدها عرض الدكتور العثماني، ولقيت المحاضرة تفاعلاً جيداً، وتم تكريم الدكتور في النهاية.
وفي طريقه للخروج، يردف خيرون، ولأن هؤلاء “الطلبة” كانوا يبحثون عن أي صورة يجسدون فيها “فتوحاتهم”، اعترضوا السيارة التي كانت ستقل الدكتور ومن معه إلى خارج الكلية، فاعترضوا سبيلها وتمدد بعضهم في الأرض أمامها ومنعوها من الخروج فنزل الدكتور وخرج على قدميه إلى خارج الكلية وهم يحاولون الاعتداء عليه وعلى من معه من حراس الكلية.
وأشار إلى أن هؤلاء “الطلبة” أمام القاعة الأولى رفعوا شعارات لمدة ساعة ضد الإسلاميين، ومناصرة لبنعيسى أيت الجيد رحمه الله، وغيرها من الشعارات الناقمة على كل ما هو إسلامي، بالإضافة إلى شعارات أخرى ضد “الاعتقالات السياسية”، بالإضافة إلى السب والشتم، وحينما لم يجدوا أي تعاطف رفعوا شعارات منددة بالتطبيع، وألبسوا وقفتهم لبوس مناصرة القضية الفلسطينية ليكون ذلك الإخراج عند خروج الدكتور.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا