الجيش الإسرائيلي يختطف سفينة “مادلين” التضامنية ويعتقل 12 ناشطاً دولياً كانوا في طريقهم لكسر حصار غزة

أعلن “ائتلاف أسطول الحرية”، فجر الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي اختطف المتضامنين الدوليين على متن سفينة “مادلين” التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وقال الائتلاف، في بيان عبر تلغرام: “الجيش الإسرائيلي اختطف المتطوعين على متن سفينة مادلين، وانقطع الاتصال بالكامل مع القارب منذ لحظة الاقتحام”.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم”، إن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية السيطرة على سفينة “مادلين” المتجهة إلى غزة، ويعتقل النشطاء الـ12 على متنها تمهيداً لترحيلهم من البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن البحرية الإسرائيلية تسحب السفينة حالياً باتجاه ميناء أسدود.
وفجر الاثنين، اقتحم الجيش الإسرائيلي، سفينة “مادلين” التي تقل ناشطين دوليين ومتضامنين مع قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه.
وقال “ائتلاف أسطول الحرية”، على تلغرام، “انقطاع الاتصال مع سفينة مادلين، والجيش الإسرائيلي يعتلي سطحها”.
وسبق الاقتحام، بث مباشر للمتضامنين من على متن السفينة، أفادوا خلاله بأن زوارق إسرائيلية كانت تحيط بها، بينما كان جنود الجيش الإسرائيلي يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.
كما حلقت طائرات مسيرة، فوق السفينة قبل اقتحامها وألقت سائلا أبيض مجهولا، وفق ما أظهره بث مباشر من على متن السفينة.
استنكار واسع
وخلف سلوك الاحتلال استنكارا واسعا، آخرها استدعاء اسبانيا القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، لتقديم احتجاج رسمي على اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي لسفينة مادلين، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة.
وأشارت وزارة الخارجية الإسبانية، إلى أن هذا الاستدعاء يأتي في أعقاب حادثة اعتراض سفينة مادلين، التي كانت تحمل نشطاء ومتضامنين دوليين بهدف كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، مؤكدة على أن هذا الاعتراض الذي يشمل اعتقال النشطاء، “غير مقبول بكل الأشكال”، ويمثل انتهاكا للقانون الدولي ومبادئ حرية الملاحة.
وبحسب مصادر دبلوماسية إسبانية، فقد طلب من القائم بالأعمال الإسرائيلي تقديم توضيحات مفصلة حول ملابسات الحادثة، مؤكدة على أن وزارة الخارجية الإسبانية تؤكد أن مدريد تنظر بجدية إلى هذا النوع من الإجراءات التي تستهدف قوافل المساعدات الإنسانية والنشطاء السلميين.
وأكدت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، أن اعتداء تل أبيب على سفينة “مادلين” الإغاثية لكسر الحصار عن قطاع غزة، يثبت مرة أخرى أن إسرائيل “دولة إرهاب”.
وشددت في بيان، على أن اعتراض القوات الإسرائيلية سفينة “مادلين” خلال وجودها في المياه الدولية بعد إبحارها بهدف إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة وعلى متنها مواطنون أتراك، “يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
أنس الشريف: المهمة وصلت إلى القلوب
وكتب الصحفي أنس آل الشريف، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، “سواء وصلت سفينة مادلين إلى شواطئ غزة أم لم تصل، فإنها وصلت بالفعل إلى قلوب أهل غزة منذ اللحظة الأولى التي أبحرت فيها”.
وأضاف “12 متضامنًا في رحلةٍ جريئة لكسر الحصار، أعادوا الأمل إلى قلوب المحاصرين الذين يُقتلون يوميًا بالقصف والجوع والحصار الظالم”.
وأكد أن “هذه السفينة لم تحمل مجرد مساعدات أو أشخاص، بل حملت معها صوتًا مدويًا دفع كبرى وسائل الإعلام العالمية للحديث مجددًا عن المأساة التي يعيشها أهل غزة، بعد أن ساد صمتٌ عالمي مؤلم تجاه معاناتهم”.
وتابع” هؤلاء الأبطال خطّوا بضميرهم ورحلتهم ما عجزت عنه الحكومات، وذكّروا العالم أن غزة ليست وحدها… وأن الضمير الحي ما زال قادرًا على الإبحار”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.