نور الدين يقرأ تحركات “البوليساريو” على الحدود الموريتانية وعلاقتها بإغلاق منفذ “البريقة”

أشارت العديد من التقارير الإعلامية خلال الفترة الماضية، إلى أن الجانب الموريتاني أغلق منطقة “البريكة” الحدودية مع الجزائر، والتي توصف بأنها كانت نقطة استغلال وعبور للجبهة للتسلل داخل المنطقة العازلة.
في هذا الصدد، قال عضو المجلس المغربي للشؤون الخارجية أحمد نور الدين، إن التحركات التي تقوم بها الجبهة في الوقت الراهن، ترتبط بالإجراءات التي اتخذتها موريتانيا مؤخرا، بشأن قرار إغلاق منفذ “البريقة”، الرابط بين مخيمات تندوف والتراب الموريتاني، والذي كان يستخدم للوصول إلى المنطقة العازلة.
وأضاف، في حديثه لموقع “سبوتنيك” الروسي، أن القرار الموريتاني “يؤدي إلى خنق الجبهة الانفصالية حيث تصبح أمام وضعية غير مسبوقة بعد إغلاق المنافذ التي كانت تنفذ منها إلى الصحراء المغربية”.
ولفت الخبير في العلاقات الدولية إلى أن المغرب وموريتانيا يمكنهما مراقبة الحدود الشاسعة عبر الطائرات المسيرة في الوقت الراهن، ما يحول دون أي اختراقات أو أي تهديدات أمنية.
ووفق نور الدين، فإن الإغلاق الموريتاني للمنافذ، يدفع نحو اختناق كبير داخل المخيمات، ما قد يدفع نحو انفجار كبير بين المقيمين في المخيمات، خاصة بعد الانقسامات المتعددة التي وجهت داخل الجبهة وتفرعت منها عدة تيارات على مدار السنوات الماضية.
واستبعد نور الدين وقوع أي مواجهات طويلة الأمد بين الجانب المغربي والجبهة، موضحا أنه مع الإجماع الدولي والدعم للموقف المغرب لم يعد أمام الجبهة سوى تسليم السلاح وخضوع الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية للمحاكمة.
وأشار إلى أن الخيار العسكري تلاشى أمام الجبهة بعد أن نجح المغرب في إتمام الجدار الأمني واستحالة تسرب العناصر داخل الصحراء، وأيقن العديد من القادة داخل الجبهة الأمر وعادوا إلى المغرب ومن بينهم إبراهيم حكيم، وعمر الحضرمي، والحبيب أيوب، وغيرهم من القيادات الأخرى.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.