الأستاذ ابن كيران: السياسة والأحزاب تعرضت لـ “دكَة” و”استهداف”.. والمشاركة السياسية للمواطنين أمانة ومسؤولية
قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن السياسة والأحزاب تعرضت لـ “دكَة” واستهداف، بغية تبخيسها وإفراغها من مضمونها.
وأضاف ابن كيران في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي لحزب “المصباح” بجهة بني ملال خنيفرة، السبت 14 يونيو 2025، “المشاركة في السياسة حق وواجب، لأنها تدخل في تفاصيل حياة كل المواطنين، من التعليم إلى الصحة إلى النقل إلى الأسعار وغيرها”.
وتابع: “يجب أن تبدوا رأيكم وتعبروا عنه، دعما لحزب العدالة والتنمية أو لغيره، المهم أن يكون لكم رأي سياسي”، مشددا أن من لم يفعل، فهو كمن سلم رقبته لمن هب ودب، ممن قد يستغل السياسة لأغراضه الشخصية لا للمصلحة العامة.
ولذلك، اعتبر ابن كيران أن كل من هرب من الأحزاب السياسية والسياسة وباع الانتخابات فهو كمن باع وطنه، ولذلك نتحدث عن هذا بمنطق الأمانة والمسؤولية، داعيا إلى وجوب تصحيح السياسة، باعتبار أن هذا مدخل أساسي لإصلاح حاضرنا ومستقبلنا.
وعن كيفية تحقق هذا، قال الأمين العام إن المدخل الأول هو التسجيل في اللوائح الانتخابية، معتبرا أن عدم فعل هذا مغامرة بمستقبل البلاد.
والثانية، وفق ابن كيران، هي الذهاب إلى التصويت، إلا لمن يعتبر أن الوضع إيجابي بشكل مطلق، والحال أنه ليس كذلك في ظل الحكومة الحالية.
واسترسل، يجب أن تذهبوا للتصويت، وأن تعرفوا حقيقة من تريدون التصويت عليه، وفي هذا الصدد، تساءل المتحدث ذاته مخاطبا الحضور: هل حقق لكم الأحرار ما تريدون؟
وأجاب بالنفي، إذن، يتابع ابن كيران، المسؤولية عليكم من الآن، بتوعية الناس وإفهامهم وجوب التصويت على من يحقق المصالح العامة، وتشنيع التصويت بالمال، لأنها خيانة للوطن وبيع لمصالح المواطنين.
“السياسة هي الدفاع عن أنفسها ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا والدفاع عن مصالحنا الحقيقية”، يؤكد ابن كيران، معبرا عن اعتقاده بتصور حزب العدالة والتنمية لانتخابات 2026، فهو أهل لها، مشيدا بكفاءة أعضاء الحزب ومرشيحه، وبنظافة يدهم ونزاهتهم، وبحسن تدبيرهم للشأن العام خلال التجربة الحكومية والجماعية السابقة.