النجامي: صمود غزة يلهمنا للصمود في وجه الرداءة والانحدار الأخلاقي والسياسي

أكد عبد الله النجامي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون، أن ما يحدث في فلسطين من قتل ودمار وعدوان صهيوني لا يمكن فصله عن صور الصمود الأسطوري الذي يسطره الشعب الفلسطيني، رجاله ونساؤه، أطفاله وشيوخه، في مواجهة آلة الاحتلال.
واعتبر النجامي خلال عرضه للتقرير السياسي والمالي لكتابته الجهوية في المؤتمر الجهوي، الأحد 15 يونيو 2025 بالمقر الجهوي للحزب، تحت شعار: “النضال من أجل مصداقية الخيار الديمقراطي وكرامة المواطن”، أن هذا الصمود لا مثيل له في التاريخ، وأن الفلسطينيين، من المدنيين إلى المقاومين في الأنفاق، يقدمون دروسًا في الثبات، ويلوّنون التاريخ بإرادتهم الحرة، حتى بات كلامهم يذيب الحجر، وبطولاتهم تسكب الويلات على العدو.
وشدد النجامي أن هذا الطوفان هو حجة علينا جميعًا، فكل واحد من موقعه عليه أن يتساءل كيف له أن يصنع طوفانه الخاص، كيف له أن يجاهد نفسه في سبيل الحق والكرامة والعدل.
واستلهم من صانعي القرآن الذين تشكلوا على عين الله آناء الليل وأطراف النهار، مثالًا لهؤلاء الأولياء الذين يحملون راية المقاومة على الأرض، مؤكدا أن المعركة ليست فقط في غزة، بل هنا أيضًا، في معركة القيم ومواجهة الرداءة والانحدار، حيث يُطلب من كل فاعل أن يصمد في وجه التفاهة، وثقافة الفراغ، والاستهلاك السطحي الذي يُبعد الناس عن قضاياهم الحقيقية.
وأوضح أن التمسك بالحزب يظل من أهم أدوات الإصلاح، خاصة في ظل مشهد سياسي اختلط فيه النضال بالتجارة، وتنافست فيه المشاريع الانتخابية التي تكتفي بكراء القاعات وتوظيف أشخاص لا علاقة لهم بالسياسة الحقيقية، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تتطلب مسؤولية ذاتية عالية، وإيمانًا عميقًا بالمشروع الإصلاحي للحزب، في ظل ما يتعرض له المناضلون من تجريب وإغراءات وحصار، مبرزًا أن صمودهم هو رأس مال الحزب الحقيقي، وهم من حافظ على استمراريته وحيويته.
ووجه النجامي تحية عالية إلى الأمانة العامة للحزب وعلى رأسها الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الذي وصفه بشخصية نادرة توقد النقاش السياسي في البلاد، وتمنح الحزب حضورًا قويًا ومتماسكًا في المشهد الوطني، كما حيّى مناضلي الحزب ومنتخبيه في الجهة، خصوصًا رئيس إحدى الجماعات الذي وصفه بالصبور والثابت، لم يغير ولم يبدل، رغم التحديات والصعوبات.
وأعرب النجامي عن تقديره الكبير لكل المناضلات والمناضلين الذين واصلوا المسير رغم كل ما تعرضوا له، مبرزًا أن الحزب ليس حزب ضغط ولا رجال أعمال، بل مشروع إصلاحي جماعي أساسه التضحية والإخلاص، داعيًا إلى أن يتقبل الله أعمال الجميع ويبارك جهودهم في سبيل الإصلاح وخدمة الوطن.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.