ملوحة مرتفعة وتدهور في الغطاء النباتي.. تحويل مياه وادي سبو يهدد البيئة والفلاحة بالقنيطرة والبيجيدي يدخل على الخط

دق مصطفى إبراهيمي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، ناقوس الخطر نتيجة تدهور الوضع البيئي والفلاحي بالقنيطرة على إثر تحويل مياه واد سبو إلى أحواض أبي رقراق وأم الربيع، وقال إن الوضع أصبح مقلقا حيث لوحظ ارتفاع كبير في نسبة ملوحة مياه الوادي، مما أدى إلى تدهور واضح في الغطاء النباتي والحزام الأخضر المحيط به، بسبب تسرب مياه البحر إلى مجرى الوادي.
وعزى إبراهيمي، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، هذا التدهور إلى توقف فتح سد أولاد عامر الكائن بجماعة المكرن، إقليم القنيطرة، بعد تحويل مياهه لواد أبي رقراق عبر قناة تنطلق من جماعة المكرن إلى الرباط ومنها إلى الدار البيضاء سطات، مبرزا أن هذا التغيير سمح بتوغل مياه البحر في اتجاه المنبع، مما أدى إلى ارتفاع ملوحة المياه بشكل مقلق.
ونبه عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى أن هذا الوضع يُهدد بصفة مباشرة المنظومة البيئية والفلاحية بالمنطقة، مبينا أن بوادر الأثر البيئي بدأ في الظهور منذ مدة، حيث أصبحت أراضي فلاحية شاسعة غير صالحة للزراعة، وبدأت الأشجار والمزروعات في الذبول والموت، كما أن الفلاحين أصبحوا في خطر حقيقي ومعيشي بسبب فقدان مورد رزقهم، مما ينذر بأزمة اجتماعية واقتصادية إن لم يتم التدخل العاجل.
وفي هذا الصدد، استفسر ابراهيمي وزير الفلاحة عن نتائج دراسة الواقع البيئي لتحويل مياه واد سبو للجهات الأخرى، متسائلا حول ما إذا كانت الوزارة قد قامت بدراسة بعدية ميدانية لتقييم الوضع الفلاحي الحالي والغطاء النباتي والغابوي بالمنطق.
وتساءل أيضا حول ما إذا كانت الحكومة تعتزم إنشاء سد جديد بمنطقة أولاد برجل، القنيطرة، مطالبا بحلول بنيوية أخرى لمنع تسرب مياه البحر والحفاظ على التوازن البيئي والفلاحي والغابوي بالمنطقة، مضيفا” هل ستعمل الحكومة على إنشاء محطات لتحلية البحر بالجهات التي تعاني من نقص في الماء الصالح للشرب للحفاظ على التوازن البيئي والفلاحي التخفيف من استنزاف مياه حوض سبو؟”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

أوراق إيران الرابحة وحماقة إسرائيل وأميركا