الشيخ كمال الخطيب
سفير أمريكا في إسـ.ـرٰائيل القسيس الإنجيلي “مايك هاكابي” وفي رسالة وجهها إلى ترامب ونشرها ترامب على موقعه الرسمي، وفيها يشجعه على المشاركة مع إسـ.ـرٰائيل في الحـ.ـرب على إيران، يقول في رسالته: “يا سيدي هناك أصوات كثيرة تخاطبك لكن صوتًا واحدًا فقط هو المهم، إنه الصوت الآتي من السماء”. يقصد أن الله تعالى يتكلم مع ترامب.
ويقول: “يا سيدي، أنت لم تختر اللحظة ولكن اللحظة هي التي اختارتك”. يقصد أن ترامب هو مبعوث العناية الإلهية لهذه المرحلة.
إن مثل السفير القسيس كمثل رئيس مجلس النواب الأمريكي “مايك جونسون” وهو كذلك من الإنجيليين الأصوليين، وهو الذي سبق وقال: “إن الله تعالى قد قال لي استعدوا”. وقال: “إن هناك خطًا مفتوحًا بين مكتبي في الكونجرس وبين مكتب نتنياهو في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب وبين الله في السماء”.
فإذا كان مجانين أمريكا يعتقدون أن حـ.ـربًا دمـ.ـوية لا بد منها تسبق نزول المسيح المخلّص. وإذا كان مجانين إسـ.ـرٰائيل من وزراء الصـ.ـهيونية الدينية يعتقدون بل ويسعون لإشعال حـ.رب دمـ.وية تكون مقدمة لنزول المخلّص وأن كلّ هذا برضى الله وتوجيهاته، هذا يعني أن مجانين أمريكا وإسـ.ـرٰائيل هم الذين ألقوا الحجر في البئر، فهل سينجح عقلاء العالم بإخراجه؟ لا أظن أنهم سينجحون.
أما نحن فنعتقد بما قال الله تعالى: {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} آية 216 سورة البقرة.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.