حافظ المغرب على رتبته في المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين لسنة 2025، حيث جاء في المركز 137 من أصل 148 دولة، بعد حصوله على رصيد 0.628 نقطة، فيما واصلت كل من أيسلندا وفنلندا والنرويج تصدر المراكز الثلاثة الأولى ضمن هذا المؤشر الذي يصدر سنويًا عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وبحسب التقرير السنوي المنشور على الموقع الرسمي للمنتدى الاقتصادي العالمي، لا يزال المغرب بعيدًا عن تحقيق التكافؤ الكامل بين الجنسين، مقارنة بمتوسط عالمي بلغ 68.5 في المائة، ومتوسط إقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قدره 61.7 في المائة.
ويعتمد مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين، الذي يقيس الحالة الحالية وتطور التكافؤ بين الجنسين في العالم، على أربعة مؤشرات رئيسية في تصنيف الدول، وهي: المشاركة الاقتصادية والفرص، الذي حل فيه المغرب في المركز 143 عالميًا، ومؤشر التحصيل التعليمي، الذي حصلت فيه المملكة على المركز 114، ثم مؤشر الصحة والبقاء، الذي بوأ المغرب المركز 136 على هذا المستوى، وأخيرًا مؤشر التمكين السياسي، الذي حلت فيه الرباط في المركز 91 برصيد 0.188 نقطة.
وأوضحت الوثيقة ذاتها أن “المؤشر الحالي يُظهر ألا اقتصادا في العالم حقق التكافؤ الكامل بين الجنسين بعد، بينما تواصل آيسلندا تصدر المؤشر، محتفظة بالمركز الأول لمدة 16 سنة متتالية، إذ تظل الاقتصاد الوحيد الذي أغلق أكثر من 90 في المائة من فجوات النوع الاجتماعي”.
وأبرز المصدر نفسه أن “الاقتصادات ذات الدخل المرتفع أغلقت أكثر من 74 في المائة من فجوات النوع الاجتماعي لديها، وهو أعلى قليلاً من المتوسطات المسجلة في مجموعات الدخل الأدنى، حيث أغلقت الاقتصادات ذات الدخل المتوسط الأعلى 69.6 في المائة من هذه الفجوات، وأكثر من 66 في المائة بالنسبة للدول ذات الدخل المنخفض، بينما سجل المغرب أضعف أداء له في مجال المشاركة الاقتصادية، حيث لم يغلق سوى 40.6 في المائة من الفجوة، محتلاً المرتبة 143 عالميًا، ما يعكس استمرار ضعف مشاركة النساء في سوق العمل، وتدني معدلات تقلدهن المناصب القيادية واستمرار فجوة الدخل.
وفي المقابل، أحرز المغرب معدل إغلاق مرتفعًا في مجال التحصيل العلمي بلغ 95.5 في المائة، محتلاً المرتبة 114، وهو ما يدل على توازن كبير في فرص الالتحاق بالتعليم بين الجنسين في مختلف المستويات.
أما في مؤشر الصحة والبقاء، فقد بلغت نسبة الإغلاق 96.2 في المائة، غير أن المغرب حل في المرتبة 136، ما يشير إلى استمرار بعض التفاوتات في مؤشرات كالعمر المتوقع ونسبة الولادات.
وبخصوص التمكين السياسي، أحرز المغرب 22.9 في المائة فقط من المساواة المرجوة، ليحل في المرتبة 91 عالميًا، وهو ما يعكس تمثيلًا نسائيًا محدودًا في مواقع القرار السياسي، رغم التحسن الطفيف المسجل في السنوات الأخيرة.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا