منظمات تربوية تدق ناقوس خطر تفويت فضاءات الطفولة المغربية

انتقد اتحاد المنظمات المغربية التربوية، تفويت تدبير عدد من فضاءات الطفولة والشباب إلى جهات استثمارية، دون إشراك فعلي للجمعيات التربوية والمجتمع المدني، الذي راكم تجربة طويلة في تأطير هذه الفضاءات وتفعيل أنشطتها.
جاء ذلك في لقاء تنسيقي أولي جمع عددًا من الشبكات والمنظمات الجمعوية الوطنية المهتمة بحقوق وقضايا الطفولة والشباب، الذي انعقد يوم السبت المنصرم، بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بالرباط.
وبحسب البلاغ الذي توصل به الموقع، شهد اللقاء نقاشًا عميقًا ومسؤولًا حول السياسات العمومية الموجهة للشباب، ومآلات مؤسسات الطفولة والشباب في ظل هذه التوجهات، التي تهدد بتحويلها من فضاءات للتنشئة المواطنة إلى مشاريع ذات طابع تجاري، في تعارض مع فلسفة المرفق العمومي القائم على مبدأ تكافؤ الفرص، والمجانية، والحق في التربية والتكوين.
وشدد اللقاء التنسيقي على ضرورة بلورة مذكرات ترافعية مشتركة تُرفع إلى الجهات الدستورية المعنية، تتضمن مواقف وتوصيات المجتمع المدني بخصوص حماية واستدامة الفضاءات التربوية.
كما أكد على توسيع قاعدة التنسيق والانفتاح على اتحادات وشبكات جمعوية أخرى، والإعداد لعقد لقاء تنسيقي موسّع خلال الأسبوع المقبل لإرساء أرضية تشكيل جبهة مدنية عريضة.
وخلال اللقاء عبّر المشاركون والمشاركات عن استعدادهم التام لخوض كل الأشكال الترافعية السلمية والدستورية من أجل حماية المكتسبات التربوية للجمعيات، والدفاع عن الطابع العمومي لمؤسسات الطفولة والشباب، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء مجتمع ديمقراطي متوازن، قائم على المعرفة والمواطنة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.