نساء المصباح يقاربن التمثيلية النسائية في المؤسسات المنتخبة.. واليونسي يكشف أعطاب المشهد

أفاد عبد حفيظ اليونسي، أستاذ العلوم السياسية وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أنه على الرغم من كل الإجراءات القانونية والتحفيزية التي اعتمدها المشرع المغربي لصالح المرأة لبلوغ هدف المناصفة المنصوص عليه دستوريا، فإن النتائج الانتخابية برسم استحقاقات 2021 عرفت تراجعا على مستوى التمثيل النسائي في المجالس المنتخبة وكذا في المكاتب المسيرة.
وأضاف اليونسي، في لقاء عبر تقنية التناظر عن بعد، ضمن اللقاءات التكوينية التي تنظمها منظمة نساء العدالة والتنمية لصالح أعضاء ومتعاطفات المنظمة، يوم الثلاثاء 24 يونيو، في موضوع ” موضوع محددات وتجليات التمثيلية النسائية في المؤسسات المنتخبة بالمغرب”، بأن الأمر يطرح من جديد سؤال مدى توفر الإرادة السياسية لدى الفاعل الرسمي، والأحزاب السياسية، وإشكالية غموض النصوص القانونية المتعلقة بآليات التمييز الإيجابي لتفعيل الدستور فيما يتعلق بالمناصفة بين الرجال والنساء وتشجيع تكافؤ الفرص بينهما في ولوج للمهام الانتخابية.
وسجل المتحدث ذاته، بكل أسف التراجع الخطير الذي يعرفه المشهد السياسي واختلال مقوماته، بحيث أصبحت المؤسسات المنتخبة تشكل إرثا للعائلات والأسر والأبناء بدل الانخراط الحزبي على أساس الكفاءة والاستحقاق.
وتوقف الأستاذ الجامعي عند تباين القضاء الإداري في التعامل مع ما تعرضت له النساء بخصوص إقصائهن من تحمل مسؤولية التدبير داخل مكاتب الجماعات، حيث رفضت جل المحاكم الإدارية الطعون المقدمة من طرف نساء تم إقصاؤهن في تشكيل مكاتب المجالس الترابية، وهو ما اعتبره تحايلا صريحا على إرادة المشرع، بدعوى رغبة النساء أنفسهن في التخلي عن الترشح لعضوية المكاتب لأسباب شخصية، منبها إلى أن تحقيق المناصفة مسار طويل يحتاج لتراكم جهود مختلف الفاعلين.
وكانت الدكتورة سعادة بوسيف، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، قد ذكًّرت في افتتاح اللقاء التكويني، بالتحديات والإكراهات التي تواجه المرأة المغربية في العمل السياسي وتفرمل تمثيليتها في المجالس المنتخبة، وكذا ولوجها لمواقع القرار السياسي المحلي والوطني، مؤكدة على الدور المحوري للمرأة داخل المجتمع باعتبارها شريكا أساسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مشددة على دور نساء العدالة والتنمية في إنتاج وإبداع مبادرات اقتراحية تساهم في تعزيز تمثيلية النساء في المؤسسات المنتخبة في أفق الاستحقاقات المقبلة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.