الأستاذ ابن كيران: كل أوجه التضامن مع غزة أصبحت فرض عين.. وعلى قادة الأمة القيام بما يجب قبل فوات الأوان
أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الناس في غزة يعانون معاناة رهيبة، مشددا أن ما يجري ليست حربا، بل جريمة موصوفة، يذهب ضحيتها المئات يوميا، من النساء والأطفال والشيوخ وغيرها.
وأضاف ابن كيران في كلمة مصورة بثها اليوم الخميس 24 يوليوز 2025، ولذلك يجب على ملوكنا ورؤسائنا وزعماء الأمة العربية والإسلامية القيام بما يجب قبل فوات الأوان.
وخاطب الأمين العام عموم المغاربة والمسلمين بقوله إن كل أوجه التضامن مع غزة أصبحت فرض عين، ومنها المشاركة في المسيرات الشعبية والدعم المالي وتوقيع الرسائل ومختلف أشكال التعبير عبر وسائل التواصل والإعلام وغيرها.
وأشاد ابن كيران بدعوة الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي إلى التضامن العالمي مع أهلنا في غزة، كما وصف بيان هيئة الأزهر بالمشرف غاية الشرف، وهو نداء حي وصادق وقوي لنصرة إخواننا في غزة، مستدركا: “لكن مع الأسف تم حذفه من موقع الأزهر، واستبدل بتوضيح آخر“.
وقال المتحدث ذاته إن معركة فلسطين قديمة وتجاوزت قرنا من الزمان، وليست وليدة السابع من أكتوبر، مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية لم تتفاعل بالشكل المطلوب مع القضية إلى الآن.
وذكر أن إحداث دولة الاحتلال تم بتواطؤ دولي، واليوم نرى برلمان الكيان يصادق على ضم الضفة الغربية، وعليه، يسترسل ابن كيران، فلا حديث عن الدولة الفلسطينية أو حل الدولتين.
واعتبر الأمين العام لحزب “المصباح” أن الاحتلال يجعل من غزة مختبرا لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجير البقية، متسائلا: “هل ماتت أمتنا حتى يقع كل هذا؟ هل مات العالم بانتهاك القوانين الدولية ومعاني حقوق الإنسان والحريات وغيرها؟”.
“حكومة الاحتلال مسنودة بالولايات المتحدة الأمريكية لا تتورع عن القيام بأي شي باستعمال القوة”، يقول ابن كيران، مؤكدا أنه لابد من القيام بشيء يوقف هذه المجزرة والإبادة الجماعية التي يشهد بها الجميع في ظل نفاق عالمي نراه جميعا، حيث تتداول وسائل الإعلام قيام فرنسا بتوفير السلاح لإسرائيل عبر طائرات مدنية، ثم تدعي علنا قولها بوقف الحرب.
وشدد رئيس الحكومة الأسبق أنه ليس هناك ما يبرر الموقف المصري مما يجري في غزة، داعيا إياها وتركيا والأردن والعراق وسوريا والخليج وغيرها، إلى العمل على ما يجب لوقف العدوان وحرب الإبادة بغزة، ومن ذلك التهديد بوقف العلاقات مع الاحتلال، تلك العلاقات التي لا مبرر لها أبدا، ولا وجه لاستمرارها مهما كانت المصالح المتصورة منها.
وأشار إلى أن الصهاينة لا يصلحون للثقة مثقال ذرة، وهو ما نراه اليوم في ظل البطش والمجزرة التي يرتكبونها بالإنسان الفلسطيني.
وأكد ابن كيران أن المسلمين عموما وأهل السنة والجماعة خصوصا مهددون جميعا بسبب ضعف موقفهم، متسائلا: “من سيرفع رأسه منهم إن سقطت غزة؟”.
