قال المستشار البرلماني السابق علي العسري، إن اضطراب خطاب الداعين لتفكيك الدين ونقضه، يعكس كرههم للدين نفسه ولكل ما يمت له بصلة، وهو أمر ظاهر جلي لا تخفيه الجبال.
واسترسل في تدوينة عبر فيسبوك، حيث صرنا أمام ظاهره الدعوة للحياد اتجاه الدين، وجعله شأنا خاصا بين العبد وربه، الرب الذي لا يسلم من ألسنتهم وأقلامهم، وأن لا يتدخل أحد في ذلك.
وتابع، هؤلاء أنفسهم كانوا يوما يقولون بحصر السلطة الدينية في الدولة، وها هم الآن يناهضون ما كانوا ينادون به، ويرفضون سلطة الدولة ومؤسساتها المختصة أيضا، وطبقا لقوانين البلد السارية، وإلا فألسنتهم الحادة، ومحابرهم الكريهة الآسنة، وهجماتهم بالدعشنة والرجعية والتخلف ومحاكم التفتيش جاهزة.
وتابع العسري، لكن، هل هم محايدون اتجاه الدين؟ لأن الحياد المزعوم يقتضي ألا يكون أي مدافع ولا مهاجم للدين، بمنطقهم “الدين ما شغل حتى واحد”، والحقيقة أنهم يهاجمون الدين وثوابته وقيمه والملتزمين به والداعين له كما يتنفسون، ويؤلفون لذلك الكتب، ويعقدون الندوات والمحاضرات، ويخاطبون الناس بأفكارهم السامة حوله يوميا.
وأضاف البرلماني السابق، أي ببساطة يريدون تفكيكه ونقضه وهدمه لبنة لبنة بكل راحتهم، دون أن يشوش عليهم أحد، أو يرد على حماقاتهم، أو يفند مزاعمهم وطروحاتهم، يريدون الهدم مع منع أي بناء، لأن الدين هو عدوهم الحقيقي، وهي حقيقة لا تخفى عن عاقل لبيب.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا
