عبد النبي اعنيكر
شهدت جماعة القصابي بإقليم كلميم مساء الأحد 17 غشت 2025 لقاءً تواصلياً نظمته فعاليات قبيلة أيت لحسن، ألقى خلاله عمر سامي الصلح، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بكلميم كلمة أكد فيها أن أبناء جهة كلميم وادنون ليسوا في موضع اختبار لإثبات وطنيتهم، مشددا أن الوطنية “عقيدة راسخة وسلوك متجذر في نفوس أبناء المنطقة أبا عن جد”.
وأشار الصلح في اللقاء نفسه، إلى أن مقبرة تكاوست التاريخية شاهد على ذلك، إذ تحتضن رفات شهداء ضحوا بالغالي والنفيس دفاعاً عن وحدة الوطن وتحريره من الاستعمار.
وفي معرض حديثه، تطرق سامي الصلح باعتباره من أبناء المنطقة إلى واقعة رفع شعارات مناوئة للوحدة الترابية من طرف بعض الشبان أثناء تشييع جثمان أحد أبناء عائلة الصبار بالقصابي نهاية الأسبوع الماضي، معتبراً أن الأمر لا يعدو أن يكون “حادثة معزولة وفعلا منبوذا لا يمثل سوى أصحابه”.
وشدد أن استغلال أجواء الحزن وأتراح الناس لنشر رسائل انفصالية “سلوك مرفوض تاريخياً وأخلاقياً ودينياً، واعتداء صارخ على حرمة الموتى وقداسة المقابر”.
كما وجه المتحدث ذاته رسالة واضحة إلى المسؤولين محلياً ومركزياً، أكد فيها أن مواجهة المشروع الانفصالي لا يمكن أن تتم فقط بالرفض والإدانة، بل عبر بلورة مشاريع تنموية حقيقية تجعل الشباب في صلب اهتماماتها، وتفتح أمامهم آفاق الشغل والعيش الكريم، بما يقطع الطريق أمام دعاة الانفصال الذين يستغلون أوضاع البطالة والمخدرات والهجرة السرية لاختراق النسيج المجتمعي بالمنطقة.
وأوضح القيادي الإقليمي في حزب العدالة والتنمية بكلميم أن أبناء وادنون ظلوا دائماً في صف الوطن، وأن محاولات التشويش على وحدتهم وانتمائهم ليست سوى “فقاعات ظرفية محكومة بالفشل أمام رصيد تاريخي وطني صلب”.
