بولعيش: حكومة أخنوش محاصرة بفضائح الفساد وصمتها يُعمّق فجوة الثقة في المؤسسات

قالت سعاد بولعيش، الكاتبة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بإقليم فحص أنجرة، إن المتابعات القضائية في حق برلمانيين ومنتخبين محسوبين على الأغلبية لم تعد مجرد وقائع معزولة، بل تحولت إلى مرآة عاكسة لواقع الفساد والعبث السياسي داخل حكومة يقودها عزيز أخنوش.
وأضافت بولعيش في تدوينة على “فيسبوك”، أن الحكومة التي وعدت المغاربة بالكفاءة والنزاهة، تجد نفسها اليوم محاصرة بفضائح أعضائها، حيث تتوالى الأخبار من المحاكم لتكشف تورط وجوهها في قضايا تتعلق بالثراء غير المشروع وتبديد المال العام واستغلال النفوذ.
وأوضحت أن “الأخطر من ذلك أن الحكومة تلتزم الصمت، وكأنها غير معنية بما يجري”، مضيفة “كيف يمكن لمغربي بسيط أن يثق في سلطة تنفيذية تسقط رموزها تباعاً أمام العدالة؟ وكيف يستقيم الحديث عن “الدولة الاجتماعية” في ظل واقع عنوانه زواج المال بالسلطة؟”.
وأكدت أن هذه المتابعات لا تكشف فقط فشل الحكومة في محاربة الفساد، بل تؤكد سقوطها الأخلاقي والسياسي، مبرزة أن البرلمان والجماعات الترابية التي يفترض أن تكون مؤسسات لخدمة المواطنين تحولت، في حالات كثيرة، إلى مسارح للريع والزبونية وصفقات مشبوهة.
وجددت التأكيد أن استمرار هذه الفضائح دون محاسبة صارمة سيؤدي لا محالة إلى تآكل الثقة في المؤسسات وتعميق الفجوة بين الدولة والمجتمع، فإما أن تفتح مواجهة حقيقية مع الفاسدين مهما كان موقعهم، وإما أن يُعترف صراحة بأن النزاهة لم تكن يوماً سوى شعار للاستهلاك.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.