دعا الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح والمشارك في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة، عبد الرحيم الشيخي، إلى دعم أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة، إعلاميا وميدانيا من أجل مساندة الفلسطينيين وتعزيز الدفاع عن قضيتهم العادلة.
وأكد الشيخي في كلمة عن بُعد وذلك في إطار الجلسة العامة للملتقى الوطني التاسع عشر لشبيبة العدالة والتنمية، المنعقدة مساء اليوم السبت 20 شتنبر الجاري، أن هذا الأسطول، الذي ترسو سفنه حاليًا في ميناء بورتو باولو بجزيرة صقلية، أصبح نموذجًا للتضامن العالمي بعد أن تحوّل من مشاركة 44 فردًا في أول سفينة، إلى أسطول يضم اليوم مشاركين من 44 دولة من مختلف قارات العالم، ومن جنسيات وعقائد وإيديولوجيات متنوعة، يجمع أحرار العالم من كل حدب وصوب من أجل القضية الفلسطينية من أجل كسر الحصار عن غزة المحاصرة والمجوعة، التي تعاني منذ سنتين من حرب إبادة جماعية على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وقال إن “هذا الأسطول السلمي المدني يسعى لكسر الحصار عن غزة لإيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وأيضا لفتح ممر بحري من أجل الغوث الإنساني بعدما حالت الظروف عن فتح ممرات برية للأسف الشديد.
وأكد أن هذا الأسطول يجمع أحرار العالم ليضغطوا على الحكومات والدول والرؤساء والملوك وكل من له إمكانيات لاتخاذ القرار وعلى المؤسسات الإقليمية والدولية من أجل اتخاذ إجراءات ملموسة لفائدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ سنتين من إبادة جماعية. وقال إن طوفان الأقصى كشف السردية الباطلة التي كان يروجها الكيان الصهيوني لتبرير وجوده وغطرسته، وتحولت أنظار العالم والدول العربية والإسلامية ومختلف الشعوب إلى السردية الحق “السردية الفلسطينية التي ألقت الضوء على عقود من الاحتلال والظلم ومصادرة الأراضي والهدم إلى أن تحول الأمر إلى حرب الإبادة الجماعية”.
وتابع “ما زال المنتظم الدولي والإدارة الأمريكية التي تدعم الكيان المحتل تدعمه في حرب الإبادة الجماعية”، وشدد على أن “مسيرة أحرار العالم يجب ألا تقتصر على الأسطول البحري وإنما لابد أن تتظافر معها جهودكم ميدانيا، أنتم الشباب الذين ما زلتم مؤمنين بالمشاركة السياسية والمدنية مع أحرار العالم في رفع الظلم على كل الشعوب وتبني كل القضايا العادلة، وهذه من القضايا العادلة التي يتجمع حولها أحرار العالم، فلا تبخسوا أعمالكم سواء كانت وقفات أم مظاهرات أو تدوينا وغيرها لدعم الأسطول والشعب الفلسطيني”.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني في حاجة لكل المبادرات قلت أم كبرت، وأضاف أن الأسطول مبادرة جريئة يضحي فيها الناس بأموالهم وبأنفسهم ويخوضون غمار البحار في ظل أجواء صعبة كما اعترضتنا واعترضت سفن أخرى وقد يصل الكثير منها وقد لا يصل البعض، ولكنه مجهود يجب أن نسنده إعلاميا ميدانيا من خلال المظاهرات والمسيرات والوقفات ونداءات وبيانات تدعمه وتسنده وتضغط من أجل أن يتخذ القرار المناسب.
ودعا إلى أن يتكتل العالم بجميع أطيافه من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من القهر والظلم من طرف قوى الاستكبار التي لا ترى في شعوبنا إلا أرقاما ومصالح.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا
