الأزمي: حكومة أخنوش عاجزة تسوق الوهم وتعمق معاناة المغاربة… والعدالة والتنمية باقٍ في الميدان

عبد النبي اعنيكر


 

شنّ الدكتور ادريس الأزمي الإدريسي، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هجومًا لاذعًا على الحكومة الحالية، واصفًا إياها بـ”العاجزة عن مخاطبة الشارع والشباب” والمهووسة بتسويق إنجازات “لا وجود لها إلا في خيال رئيسها وأرقامه الوهمية”.

الأزمي، الذي أطر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المحلي السادس للحزب بآسفي المنعقد مساء اليوم الأحد 28 شتنبر الجاري بالخزانة الجهوية بمدينة اسفي، شدد على أن هذه الحكومة عمّقت أزمة المغاربة، وخلقت تفاوتات مجالية صارخة، وبددت آمال المواطنين في إصلاح قطاعي التعليم والصحة.

وقال الأزمي في كلمته: “نحن أمام حكومة لا تسمع، ولا تتفاعل، ولا تحترم ذكاء المغاربة..وعودُها في التعليم والصحة ذهبت أدراج الرياح بعدما أسندت هذين القطاعين إلى أشخاص يفتقرون للكفاءة، فزاد الوضع تدهورًا وازدادت معاناة المواطنين.”

وانتقد الأزمي طريقة تنزيل ورش التغطية الصحية، معتبرًا أن الحكومة “أقصت ملايين المواطنين من حق العلاج” وحوّلت المستشفيات العمومية إلى فضاءات للفوضى والارتباك، في الوقت الذي فتحت فيه الأبواب على مصراعيها أمام القطاع الخاص والريع الصحي، وأضاف أن احتجاجات الشارع ليست سوى نتيجة طبيعية لسياسات “خرجت من الخيمة مائلة”، حسب تعبيره.

وأكد المتحدث ذاته، أن المغرب يعيش اليوم “بسرعتين”: مدن كبرى تستفيد من الاستثمارات الضخمة والبنيات المتطورة، ومدن وجهات مثل آسفي وتازة ومناطق الداخل تغرق في التهميش، طرق مهترئة، غياب الإنارة، وانعدام الخدمات الصحية الأساسية. وشدد على أن هذا التفاوت خطير ويهدد الاستقرار الاجتماعي.

كما حمّل الأزمي رئيس الحكومة مسؤولية تضارب المصالح وضرب قواعد التنافسية والشفافية، مبرزًا أن الجمع بين السلطة والمال يفرغ العمل السياسي من مضمونه ويجعل من الحكومة أداة لخدمة أقلية على حساب عموم المواطنين.

وفي مقابل هذا العجز الحكومي، أبرز الأزمي حيوية حزب العدالة والتنمية وديناميته التأطيرية والتواصلية، قائلا “رغم الضربة القاسية في انتخابات 2021، ظل الحزب واقفًا، حاضرًا في الميدان، يقود النقاش، يكوّن، يؤطر، ويواكب هموم المواطنين. لم نتراجع خطوة إلى الوراء، ولن نتخلى عن دورنا في الدفاع عن المصالح العليا للوطن والمواطنين.”

كما شدد على أن الحزب سيظل منحازًا لقضايا الأمة، في مقدمتها القضية الفلسطينية التي اعتبرها “قضية عقيدة وكرامة إنسانية قبل أن تكون قضية سياسية”، مؤكدًا أن المغرب لا يمكن إلا أن يكون في صف الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وأكد الأزمي أن العدالة والتنمية سيواصل معركته الديمقراطية بروح مسؤولة، معتبرًا أن الاستحقاقات المقبلة محطة أساسية لإعادة الاعتبار للممارسة السياسية الجادة، ولإرجاع الثقة للمواطنين في المؤسسات، بما يخدم الشعب لا المصالح الضيقة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.