السبيحي: حكومة أخنوش أسوأ حكومة في تاريخ المغرب وتصدعاتها تعطل التنمية بآسفي

عبد النبي اعنيكر


 

هاجم الأستاذ توفيق السبيحي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بآسفي، الحكومة الحالية واعتبرها “أسوأ حكومة في تاريخ المغرب”، وذلك خلال كلمته التوجيهية في الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر المحلي السادس للحزب، الذي تميز أيضًا بحضور نائب الأمين العام، الدكتور إدريس الأزمي الإدريسي، ومتابعة إعلامية من الصحافة الجهوية والوطنية مساء أمس الأحد 28 شتنبر الجاري بالخزانة الجهوية بمدينة آسفي.

وأوضح السبيحي أن التصدعات التي تشهدها الأغلبية الحكومية، والتي يترأسها “رئيس غارق في تضارب المصالح”، لم تقتصر على المشهد الحكومي، بل ألقت بظلالها على الأغلبيات المسيرة للجماعات الترابية ببلادنا، ومنها إقليم آسفي، مما انعكس سلبًا على تدبير الشأن المحلي وتعطيل مشاريع تنموية أساسية.

وأكد المتحدث ذاته، أن السياسات الحكومية الراهنة عمّقت معاناة المواطنين، مشيرًا إلى خروج تظاهرات متكررة في مختلف المناطق كدليل على أن المغاربة اكتووا بغلاء المعيشة وغياب إصلاحات حقيقية في قطاعي التعليم والصحة. وأضاف أن العزوف السياسي بات مهددًا للمسار الديمقراطي، محذرًا من أن ما بعد انتخابات 8 شتنبر كشف عن “مدخلات خرجت من الخيمة مائلة”.

وتوقف الكاتب الإقليمي عند معاناة عدد من جماعات إقليم آسفي من غياب مسالك طرقية وصعوبة الولوج إلى مياه الشرب، معتبرًا أن غياب التنمية أضحى السمة الغالبة. كما شدد على أن بعض الأحزاب السياسية ما تزال تقدم مرشحين ببروفايلات شخصية تسعى وراء أهداف ذاتية، بدل التركيز على البعد التنموي وخدمة المصلحة العامة.

وفي سياق آخر، تناول السبيحي القضايا الوطنية والإقليمية، مبرزًا مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها مؤشرًا على ازدواجية المعايير الدولية، داعيًا إلى اليقظة في دعم مختلف أشكال التضامن. كما أكد على أن قضية الوحدة الترابية تظل ثابتًا وطنيًا يتطلب تعبئة شاملة.

رئيس المؤتمر دعا عموم مناضلات ومناصلي حزب العدالة والتنمية بآسفي إلى التجند الجماعي عبر مدخل ديمقراطي، معتبرًا أن أولى الخطوات العملية تكمن في الاستعداد الجاد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.