عبر المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بإقليم وجدة، عن استعداده لخوض غمار الانتخابات المقبلة بكل مسؤولية وعزيمة، داعيا الشابات والشباب وعموم المواطنين إلى التسجيل بكثافة في اللوائح الانتخابية، لصناعة بديل نظيف ونزيه ينتظره ساكنة إقليم وجدة.
كما دعا البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي للحزب بوجدة، والمنعقد يوم الأحد 28 شتنبر المنصرم بوجدة، ساكنة إقليم وجدة للتعبئة الشاملة لمواجهة لوبيات الفساد وسماسرة الانتخابات الذين حولوا السياسة إلى دكاكين لمصالحهم الشخصية.
وشدد المؤتمر الإقليمي للحزب، على أنه سيبقى في الصفوف الأمامية، مرابطاً في معركة الإصلاح، مدافعاً عن الحرية والكرامة وحقوق المواطنين، وفياً لمشروعه الإصلاحي وأطروحته السياسية، ومؤمناً بأن إقليم وجدة يستحق منتخبين صادقين، نزهاء، وأقوياء في الاقتراح والدفاع عن قضاياه العادلة.
وعلى المستوى المحلي، نبه المؤتمر الإقليمي للحزب، إلى خطورة الوضع الراهن بإقليم وجدة، “حيث اليأس والتهميش والركود وضياع فرص التنمية، مما يستدعي وقفة جادة وموحدة لإنقاذ الإقليم ورد الاعتبار له”.
وفي هذا الصدد، دعا المصدر ذاته، إلى تغليب المصلحة العامة على الحسابات الضيقة، وفضح كل جهة تُعرقل المشاريع الإصلاحية وتُجهض التنمية، منددا بما تعيشه جهة الشرق وإقليم وجدة من غلاء فاحش، وانعدام فرص الشغل، وتفاقم البطالة، وتدهور خدمات الصحة والتعليم والبنيات التحتية، وهي أوضاع تُغرق الشباب في الإحباط وانعدام الثقة في المستقبل بحسب تعبير البيان الختامي.
ومن جهة أخرى، حمّل المؤتمر الإقليمي للحزب الجماعات الترابية (مجلس جماعة وجدة، الجماعات الترابية القروية بعمالة وجدة، المجلس الإقليمي، مجلس الجهة) مسؤولية فشلها وعجزها عن أداء أدوارها التنموية، بعدما تحولت إلى عنوان للانغلاق والجمود، مما أفقدها الشرعية الأخلاقية والسياسية، منبها إلى الأوضاع الصعبة التي تعانيها ساكنة العالم القروي بإقليم وجدة، وخاصة فيما يتعلق بضعف الخدمات الصحية وتردي البنيات التحتية ومحدودية فرص التعليم التشغيل، مؤكدا أن تحسين أوضاع هذه الفئة يشكل أولوية ملحّة.
وطالب في هذا الصدد، بفتح نقاش سياسي جهوي ومحلي جاد ومسؤول يعيد الثقة للمواطنين، ويضع مستقبل إقليم وجدة فوق كل اعتبار حزبي أو شخصي، مؤكدا أن تخليق الحياة العامة يبدأ بالقطع مع الفساد والريع، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وتجديد الثقة في المؤسسات المنتخبة، خدمة للوطن والمواطن.
وتنظيميا، عبر المؤتمر الإقليمي عن اعتزازه بهذا العرس التنظيمي، مؤكدا عزم مناضلات ومناضلي الحزب إلى مواصلة النضال الديمقراطي، وتقوية الحضور الميداني للحزب، خدمة لقضايا المواطنين والدفاع عن مبادئ العدالة والشفافية والتنمية الشاملة.
رابط المشاركة :
