الاحتجاجات الشبابية.. موفيدي: الحل ليس في كلام الحكومة أو صمتها بل في رحيلها

في خضم تزايد وتيرة الاحتجاجات الشبابية بعدد من المدن المغربية، وجه محسن موفيدي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، انتقادات قوية إلى الحكومة، معتبراً أن صمتها ليس هو الإشكال الحقيقي، بل إن “حديثها لن يزيد الوضع إلا تأجيجاً”.
وقال موفيدي في تصريح لـpjd.ma، “أتمنى أن تبقى الحكومة صامتة، لأن كلما تحدثت، زادت الوضع تعقيداً، وعمّقت الفجوة بينها وبين الشارع، خصوصاً حينما تُقدم على ترويج أرقام ووعود لا علاقة لها بالواقع المعيش”.
وأضاف عضو المجلس الوطني للحزب، أن الحديث عن الصمت الحكومي تحصيل حاصل لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وتابع “في هذه الأحداث أتمنى أن تبقى الحكومة صامتة، لأنهم لما يتحدثون يؤججون الوضع فقط، والحل ليس في كلامهم وإنما في رحيلهم السريع”.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الحزب سبق وأن نبه إلى ما يعيشه المغرب، موضحا أن هذه الوضعية هي نتيجة طبيعية للإفساد والتشويه وإفقاد المؤسسات المنتخبة والمؤسسات الدستورية -التي من المفروض أن تمثل الشعب وتدافع على حقوقه وتحس أن هؤلاء قلبهم على المغرب- من محتواها ومضمونها.
وقال” جربنا أن تبقى هذه الحكومة صامتة ولما تحدثت، تتحدث بالأكاذيب وتقديم أرقام لا يعكسها الواقع ولا أثر للبرامج الهلامية التي يتكلمون عنها، فإذا كان فقط نفس الحديث أتمنى أن يبقوا صامتين، لأن ذلك سيؤجج الوضع والحل ليس في كلامهم وإنما في تحمل مسؤوليتهم وأن يقدموا استقالتهم عاجلا غير آجل، وأن يتخلص المغرب من هذا القوس الذي فتح في 8 شتنبر وأدى إلى ما أدى إليه وأتمنى الخير للبلاد”.
واعتبر موفيدي، أن الذي يقع اليوم ما هو إلا نتيجة طبيعية لما خلفته كارثة ومعضلة 8 شتنبر، مردفا “هذا نبهنا إليه ومنذ زمان قلنا إن المغرب يعيش حالة احتقان صامت، وعندما رفع صوته يقع ما يقع اليوم من احتجاجات متتالية”، مبرزا أن المواطنين والشباب على وجه الخصوص، فعلى عكس ما يتم الترويج له أن الشباب غير واعٍ وغير مندمج وغير مهتم بقضايا الشأن العام، بل بالعكس هو مهتم بقضايا الشأن العام ولكن وفق خلفياته ووفق مدركاته، فلما يرى أن هذه المؤسسات المنتخبة من حكومة وبرلمان وجماعات ترابية لا تشبهه ولا تشبه المغاربة يحتج.
وأضاف أن الذي زاد الطين بلة هو حالة الإفساد والتورط الفاضح والمفضوح للمنتخبين في الحكومة أو البرلمان أو المجالس الترابية في شبهات الفساد، بل منها من تأكد بأحكام قضائية، فهذا الأمر كله يغذي حالة الاحتقان الاجتماعي يقول موفيدي.
وبعد أن شدد على أن المقاربة الأمنية ليست حلا للتعامل مع هذه الاحتجاجات، قال “أتمنى من عقلاء البلد أن ينتبهوا إلى هذا الأمر سريعا، ووجب على الوطنيين الصادقين أن ينتبهوا إلى ما يقع داخل المجتمع المغربي ولدى الشباب خاصة”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.