أكد إدريس الأزمي الإدريسي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ضرورة الوعي بأن هذا الذي يقع في الشارع من احتجاجات شبابية له أسبابه الموضوعية، مشددا أن الحكومة هي المسؤولة عنها، بفعل سياساتها واختياراتها السلبية والفاشلة.
وأضاف الأزمي الإدريسي في حوار مصور مع موقع “بديل” نُشر عبر يوتيوب الخميس 02 أكتوبر 2025، أن هذا الأمر ظهر في حرمان من هم أكثر من 30 سنة من اجتياز مباريات التعليم، إضافة إلى ما شهدته مباراة المحاماة من اختلالات، فضلا عن توقيف الدراسة بكليات الطب لقرابة سنة، وغيرها من الأشياء.
وانتقد المتحدث ذاته التأخر الكبير لرئيس الحكومة عزيز أخنوش في التفاعل مع تطورات الشارع، مما يدل على ضعف كبير لديه في حس المسؤولية.
من جانب آخر، قال الأزمي الإدريسي إن الاحتجاجات انطلقت سلمية حول قضايا اجتماعية مهمة كالصحة والتعليم، لكنها انحرفت عن السلمية إلى مواجهات عنيفة مست الأشخاص والممتلكات.
وأردف، لذلك قلنا في حزب العدالة والتنمية وأيضا على لسان الأخ الأمين العام الأستاذ عبد الإله ابن كيران إن الرسالة وصلت وعلى الاحتجاجات أن تتوقف، وأنه لم يعد لها معنى، مشددا على ضرورة الوقوف أمام انزياح المظاهرات إلى العنف أو المس بالأمن والاستقرار.
وتوقف الأزمي الإدريسي عند دور الآباء والأمهات فيما يجري، معتبرا أنه دور محوري في التعامل مع الوضع، خاصة وأن بيان وزارة الداخلية كشف أن 70 بالمائة من المشاركين في الاحتجاجات العنيفة في عدد من المناطق هم من فئة القاصرين.
وأردف، وأما المسؤولية السياسية والحزبية فتفرض أن تتوجه إلى هؤلاء الشباب ومخاطبتهم بكل وضوح لأجل الرجوع إلى العقل، وكذلك مخاطبة السلطات الأمنية بالحفاظ على التراكم المغربي المسجل في حسن التعامل مع الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية، أي المقاربة التي توازن بين الحق في التظاهر وبين الحفاظ على الأمن.
وخلص الأزمي الإدريسي إلى أن الخطاب السياسي الذي يجب أن يعلو هو خطاب الوسطية وليس التطرف، سواء أكان ضد المحتجين أو ضد الأجهزة المكلفة بالأمن.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا
