بوكمازي: الشباب المغربي بحاجة إلى مؤسسات منتخبة تستجيب لتطلعاتهم بدل وزراء “مستثمرين”

قال رضا بوكمازي، نائب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، إن المدخل الأساسي لمعالجة الإشكالات التي يطرحها شباب الجيل الجديد (Z) هو مدخل سياسي بالدرجة الأولى، مؤكدًا أن “الديمقراطية هي دولة الأحزاب”، وأن الشباب مدعو للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية.
وأوضح بوكمازي، خلال استضافته في برنامج “نكونو واضحين”، على القناة الثانية، مساء الأحد 5 أكتوبر، أن الإصلاح لا يمكن أن يتم دون انخراط الشباب، سواء عبر تقوية الأحزاب السياسية وإصلاحها، أو من خلال التسجيل في اللوائح الانتخابية والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية للتعبير عن اختياراتهم، مشددًا على أن لحظة الاحتجاج تبقى مؤقتة، وما بعدها هو الأهم.
وأكد المتحدث ذاته، أن الديمقراطية في المغرب ما زالت تعاني من اختلالات، رغم أن “الاختيار الديمقراطي” منصوص عليه كأحد الثوابت الدستورية إلى جانب المرجعية الإسلامية، والوحدة الترابية، والملكية، وقال: “ما زلنا نلعب في هذا الاختيار، ولعبنا في 8 شتنبر وعوّجنا المسار”، داعيًا إلى منح هذا المبدأ مصداقيته، وتمكين المواطن من كرامته.
وفي ذات السياق، طالب بوكمازي الدولة برفع يدها عن الأحزاب السياسية، وتمكينها من الاستقلالية في اتخاذ القرار، كما دعا الأحزاب نفسها إلى تجديد نخبها السياسية عوض الاعتماد على من وصفهم بـ”الفاسدين” الذين يرون في السياسة وسيلة للاغتناء، معتبرًا أن آثار ذلك ظهرت في الحكومة الحالية.
وقال إن بعض الوزراء “تحولوا إلى مستثمرين بدل القيام بواجباتهم في خدمة الصالح العام”، ملفتا إلى أن البرلمان نفسه يعرف فضائح بعدما “صار لدينا فريق برلماني في السجن”، متسائلًا: “من قدم هؤلاء؟ الأحزاب السياسية هي من فعلت ذلك؟ يجيب بوكمازي.
وختم بوكمازي مداخلته، بالقول إن الشباب المغربي فقد الثقة في المؤسسات المنتخبة، “لكنه متى وجد مؤسسة قادرة على اتخاذ القرار وخدمة المصلحة العامة، فإنها ستجيب على تطلعاته”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.