انتقد عبد الله النجامي، نائب رئيس مجلس جماعة كلميم، التعثر الذي تعاني منه مشاريع الجماعة، والتي تمت المصادقة عليها في إطار اتفاقيات، بالنظر إلى حالة العجز المالي التي تعيشها الجماعة، محملا مجلس جهة كلميم وادنون المسؤولية الكبرى عن هذا الوضع، بالنظر إلى أنه يمتلك الميزانية ولا يقوم بالوفاء بالتزامات.
وأضاف النجامي في كلمة له خلال أشغال دورة أكتوبر 2025 بكلميم، الوضوح يقتضي الاعتراف بأننا نمثل الساكنة، وأننا جئنا لتقديم خدمة للساكنة وللبلاد، وأننا في العدالة والتنمية نشارك في التحالف المسير للجماعة عكس عموم مدن المغرب لأن كلميم عاشت ما يكفي من البلوكاج، ونريد أن نكون عاملا إيجابيا في دفع التنمية محليا وجهويا.
ولذلك، يردف المتحدث ذاته، اشتغلنا على إعداد برنامج التنمية في السنة الأولى من الانتداب، واليوم نكمل أربع سنوات، إذ صادقنا على العديد من المشاريع التي هي كلها اتفاقيات، لأن الجماعة غارقة في الدين الذي يمنعها من إنجاز تلك المشاريع بمفردها.
وشدد النجامي أنه ليس من حق أي جهة أن تمن على الجماعة أو الساكنة بتمويل أي مشروع، لأن ذلك التمويل هو من أموال الشعب والمواطنين.
وذكر أن كلميم هي مركز جهة، تقع بين أكادير مركز جهة سوس ماسة والعيون مركز جهة العيون الساقية الحمراء، فأين وصلت تلك المدن مقارنة مع بوابة الصحراء؟ يتساءل النجامي مستنكرا.
وزاد، كان يجب أن نقول اليوم للساكنة إن المشاريع التي صادقنا عليها في 2022 و2023 و2024 قد تم إنجازها، لكن ذلك لم يتحقق، اللهم إن هذا منكر.
وأشار النجامي إلى ان مركب الصناعة التقليدية الموقع أمام جلالة الملك في 2014 بالداخلة ما يزال مغلقا، وأيضا المجزرة التي هي على حال يبكي ويدمي القلب، كان يجب أن تخرج إلى حيز الوجود في السنة الأولى، وإلى الآن الدراسات تنتقل من مكتب إلى آخر.
وذكر نائب الرئيس أن الجماعة منحت الخزانة الوسائطية لصالح كلية الطب مؤقتا، وكان من المفترض أن يتم بدء الأشغال في الكلية وقتها، لكن ذلك لم يقع رغم أننا في السنة الأخيرة من الاتفاقية.
وأضاف، كما أعطت الجماعة لوزارة الرياضة ملعبين لبناء قاعتين مغطاة، لكن لا شيء تحقق إلى الآن.
وانتقد النجامي تعثر الدراسات بشأن المياه المعالجة لسقي المناطق الخضراء، مشيرا إلى أن هذا النوع من المشاريع انطلق في العديد من المدن بعد كلميم وحقق نتائج إيجابية، وفي جماعة كلميم مازلنا بين مكاتب الدراسات.
“البرنامج الاستعجالي ليس له من الاستعجال إلا الاسم، وكل المشاريع التي اقترحتها الجماعة ما تزال متعثرة”، يقول النجامي.
وخلص إلى أن من الأولوية الملحة اليوم ما تعلق بإعادة شبكة الصرف الصحي لكونها متقادمة، وأيضا حفاظا على الشوارع التي سيتم بناؤها وإصلاحها من الحفر من جديد.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا
