حيكر: جماعة الدار البيضاء تغرق في التعويض لأحكام قضائية نتيجة اعتداءات مادية كبيرة ونزع للملكية بطرق غير قانونية
قال عبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الدار البيضاء، إن الجماعة تغرق في التعويض لأحكام قضائية نتيجة اعتداءات مادية كبيرة، مشددا أن العمدة وأغلبيتها تقوم بنزع الملكية بطرق غير قانونية.
وشدد حيكر في كلمة له خلال الدورة العادية للمجلس، الثلاثاء 07 أكتوبر 2025، أن مثل هذه التصرفات السلبية والقرارات الفردية وغير التشاركية والمخالفة للقانون، تزيد في احتقان الشباب والأوضاع.
وتساءل رئيس الفريق عن المانع من مناقشة موضوع الأحكام القضائية على الجماعة أو لصالحها باللجان، مشددا أن الأحكام الإيجابية ليست وليدة اليوم، بل هي أشياء معمول بها وسبق للجماعة أن ربحت العديد من القضايا في الولاية السابقة، ولذلك فالتاريخ لم يبدأ معكم، يقول حيكر للعمدة.
ودعا المتحدث ذاته إلى الاعتراف بما قام به المجلس السابق على مستوى التمهيد للعديد من المشاريع التي تقول الجماعة اليوم إنها بدأت في تفعيلها أو العمل على تنفيذها، وهي عديدة وكثيرة، في المقابل يتم إيهام المواطنين والساكنة بأن هذه المشاريع بدأت مع المجلس الحالي.
وشدد حيكر أن المجالس تُحقق التراكم في عملها، ولذلك لا يمكن الاشتغال بمنطق كلما جاءت أمة لعنت أختها، لأن هذا يُفقد المصداقية في العمل السياسي والجماعية، ويفقد الثقة في المؤسسات.
من جانب آخر، قال رئيس فريق “المصباح” إنه سعيد بالخطوات التي يقوم بها والي الجهة لأجل تنزيل العديد من المشاريع وتوفير التمويل إلا أن الفريق يرفض أن يكون ذلك على حساب الجماعة والمنتخبين ومسؤولياتهم ودورهم السياسي والقانوني.
ودعا حيكر رئيسة المجلس إلى الإنصات إلى المعارضة، والاستجابة للطلبات التي توجه بها فريق العدالة والتنمية في العديد من المواضيع والقضايا، والتي ما تزال لا تخضع لأي نقاش، رغم الموافقة عليها من لدن الأغلبية، مشددا أن الإيمان بالإنصات ليس إدعاء شفويا بل يحتاج إلى دلائل عملية ومادية.
ونبه إلى أن مشاريع مجلس العمالية ليس فيها عدالة مجالية، بل فيها الكثير من القرابة، ومنها القرابة الحزبية، وهذا يجب الانتباه له ورفضه ومواجهته.
“غير مقبول أن تكون مقاطعات تسير بالدار البيضاء بسرعتين، وأن تكون جيوب صفيحية ببعضها”، يقول حيكر، داعيا إلى عقد لقاء بين العمدة ومختلف الفرق لمعالجة هذه الوضعية سواء عبر لقاء فردي مع كل فريق على حدة أو بشكل جماعي عبر ممثلي الفرق.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يمكن أن يكون أيضا وسيلة لتحيين برنامج عمل الجماعة، خاصة وأنه يعاني من العديد من الثغرات الكبيرة والذي يتم يتم تنفيذه إلى الآن في جانبه الأعم أو الأكبر.
