الأستاذ ابن كيران: صمود المقاومة الفلسطينية مفاجئ ومعجزة والأداء العربي والإسلامي تجاه القضية لم يصل إلى المستوى المطلوب

عبر الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن مفاجأته وعجزه عن تفسير أن شريحة من المواطنين والمجاهدين محدودة ومقدور عليها في أرض محددة تحت سيطرة دولة من أقوى الدول عسكريا وتسليحا استطاعت أن تصمد كل هذا الوقت.
وأضاف ابن كيران خلال استضافته بنشرة إخبارية مسائية على قناة trt عربي، الثلاثاء 07 أكتوبر 2025، “كنا نتوقع أن يكون صمود أهل غزة والمقاومة قضية أيام أو أسابيع على أبعد تقدير، لكن رأينا أن هؤلاء الأبطال صمدوا أمام هذا الطغيان والظلم غير مسبوق لسنتين كاملتين وربما تزيد في صمودها لفترات أخرى”.
وشدد أن هذا الأمر يستوجب تحية تقدير وإكبار للمقاومة، وشعور بأننا أدنى من هؤلاء الأبطال الذين أنجبتهم تلك الأرض المباركة.
واعتبر ابن كيران أن فلسطين هي قضية العرب والمسلمين بل والبشرية جمعاء، لأن فيها ظلم بين، بدأ حين أريد نزع أرض من أصحابها الشرعيين والتاريخيين ومنحها لآخرين بدعوى أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.
وأشار الأمين العام لحزب “المصباح” إلى أن القضية الفلسطينية كادت أن تُنسى وتطوى ما قبل السابع من أكتوبر، وكنا نشعر بالإهانة يوميا حين نرى الإسرائيليين قد طغوا وتجبروا بالدخول اليومي إلى المسجد الأقصى ورفع شعاراتهم وكأن القضية انتهت والأمة العربية الإسلامية انتهت كذلك.
وأردف، وإذا به بعد هذا الحدث الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، تعود القضية للحياة في نفوس العرب والمسلمين، مشددا أن كل المسلمين معنيون بهذه القضية وأن التفريق في ذلك لا أساس له وفق النص القرآني الكريم.
“كانت هناك تضحيات عظيمة من المقاومة، إد استشهد زعماؤهم وعشرات الآلاف من أهل غزة”، يقول ابن كيران، منوها إلى أن المقاومة ردت ضربات العدو لسنتين كاملتين، رغم جبروت الاحتلال وإمكاناته، والذي يُمد بالدعم من الغرب كله ومن الولايات المتحدة بالخصوص.
وأضاف، هؤلاء الرجال لم يشهد لهم التاريخ القريب مثيلا وأرجو أن يُشهد لهم مثال في كل الأمة.
من جانب آخر، قال ابن كيران إنه ورغم تعاطفنا ومساعدتنا لا يمكن أن ندرك حقيقة المعاناة التي يعيشها أهلنا هناك في غزة، معتبرا أن عموم مواقف العرب والمسلمين مخجلة، إن تم استثناء مواقف اليمن وحزب الله وإيران.
واعتبر أنه كان يجب على دولنا أن تقف المواقف الممكنة من الناحية الدبلوماسية، مادام تدخلها العسكري غير متاح حاليا، وذلك بالتهديد بوقف الاتفاقيات، واستدعاء السفراء، ووقف مرور الأسلحة عبر منافذها البحرية وموانئها، وهي بذلك لم تقم بالحد الأدنى المطلوب.
وبخصوص العدوان الإسرائيلي على قطر، قال ابن كيران إنه كان يجب أن يُرد عليه بمواقف صارمة لكن لم يحدث ذلك، لأن إسرائيل أشعلت الحرب على العرب والمسلمين جميعا، واليوم لم يعد أي عربي أو مسلم في مأمن في بيته من سلاح الاحتلال ما دامت دولنا لم تتخذ أشياء عملية لردعها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.