بوسيف: “حماس” جعلت من العمل السياسي فعل التزام ومسؤولية لا مواقع انتهازية

أمام صمود المقاومة الإسلامية في فلسطين أمام الإبادة، ورفضها التنازل عن حقوق شعبها الفلسطيني الأبي، وصولا إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، قالت سعادة بوسيف، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، إن حركة “حماس” تُعلمنا أن الحركة الحقيقية هي التي تعيش مع آلام الناس وآمالهم.
وأضافت، كما تُعلمنا أن السياسي الحقيقي ينطلق من وجدانهم، لا من برجٍ عاجيّ أو موقع نخبويّ يتحدث عن ألم لم يعشه، أو خصم لم ينازله.
وتابعت بوسيف في تدوينة عبر فيسبوك، الخميس، وهي بهذا أسست قواعد رؤية إنسانية/رسالية، تجعل من العمل السياسي فعل التزام ومسؤولية لا مواقع انتهازية، لتحقيق مكاسب خاصة علي حساب مصالح الأمة، فطوبى لحماس التي أخضعت الجبابرة، وطوبى لقادتها الذين ظلوا أئمة في الألم كما في الأمل، في الحرب كنا في السلم.
من جانب آخر، قالت بوسيف إن الشعب الفلسطيني وضع الضمير الإنساني أمام مرآة مسؤوليته التاريخية والإنسانية، إذ أن المواطنة ليست مجرد نظرية أو معرفة، بل هي ضمير حيّ للأمة، يتحمل عبء التحرير قبل التنوير، ومهمة الوعي الحضاري.
وعليه، تضيف الأستاذة الجامعية، فدور المواطن لا يقتصر على نقد الواقع، بل يتجاوز ذلك إلى تغييره وبعث الوعي الجديد الذي يربط بين الفكر والعمل، بين الإيمان والمعرفة، مشيرة إلى ما تقوم به حركة حماس باعتبارها نموذجا ملهما لعموم أبناء الأمة العربية والإسلامية، شعوبا وقادة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.