الأمانة العامة للمصباح تبارك للمقاومة الفلسطينية البطلة وللشعب الفلسطيني الشقيق توقف العدوان الصهيوني على غزة
حزب العدالة والتنمية
الأمانة العامة
بـــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــان
بخصوص اتفاق إنهاء الحرب على غزّة
“لله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم، وعد الله لا يخلف الله وعده، ولكن أكثر الناس لا يعلمون”
تلقينا في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بارتياح كبير إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب الاحتلال الصهيوني منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى، بعد المفاوضات التي خاضتها بذكاء كبير ووطنية عالية الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية حول المقترح الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبهذه المناسبة، وبعد حمد الله عز وجل على جميل عونه وحسن توفيقه، تعلن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ما يلي:
أولا- تجديد إشادتنا بصمود وثبات حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في وجه حرب الإبادة الصهيونية الوحشية، وبالصمود البطولي والأسطوري للشعب الفلسطيني في وجه التقتيل والحصار والتهجير وإفشاله لمخططات الاحتلال الصهيوني الخبيثة، وتهنئتنا لهم جميعا على نجاح المفاوضات الأخيرة بما سيفضي إلى توقف حرب الإبادة الجماعية للكيان الصهيوني المجرم ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، ويكرس الفشل الذريع لقادة الكيان الصهيوني وجيشه النازي في تحقيق أهدافهم المعلنة بالرغم من استخدامهم لكل أنواع أسلحة الدمار الشامل والتقتيل المنهجي على مدى سنتين كاملتين.
ثانيا- ترحمها على الأرواح الطاهرة لقيادات المقاومة الفلسطينية، وكل شهداء المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذين ارتقوا خلال سنتين من حرب الإبادة الجماعية، سائلة الله عز وجل أن يتقبلهم عنده في الشهداء والصالحين، وأن يرزق أهليهم الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين، وأن يجعل دماءهم الزكية نورا على طريق تحرير فلسطين وتخليصها من الاحتلال الصهيوني المجرم.
ثالثا- شكرها لكل من ساهم في نجاح هذه المفاوضات بعد المبادرة الأخيرة للرئيس الأمريكي على إثر اجتماعه في شتنبر الماضي بقادة وممثلي الدول العربية والإسلامية بنيويورك، وتنويهها بدور الوساطة الذي قامت به بعض هذه الدول لتسهيل المفاوضات الأخيرة والضغط على الاحتلال الصهيوني لقُبُوله بشروط المقاومة الفلسطينية وإفشال مخططاته، واستحضارها بامتنان لمختلف المبادرات الإنسانية لجلالة الملك حفظه الله لتخفيف آثار الحصار الصهيوني والمعاناة عن الأشقاء في غزة وفلسطين عامة، ودعوتها الجميع إلى مواصلة وتكثيف الضغط على الاحتلال الصهيوني لتنفيذ الاتفاق كاملا وضمان عدم تنصله كعادته من التزاماته.
رابعا- تأكيدها أن مستقبل فلسطين، كل فلسطين، يصنعه ويحدده الشعب الفلسطيني وحده، بكل فصائله وفعالياته الوطنية دون إقصاء ولا استثناء، ودعوتها كل فصائل ومكونات الشعب الفلسطيني إلى تجاوز الخلافات وإنهاء الانقسام وتوحيد الصف وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر تفعيل مختلف الإعلانات والاتفاقيات ذات الصلة، وتطبيق أجندة مقاومة وطنية لمواجهة العدو الصهيوني وإفشال مخططاته الإحلالية والإجرامية، لتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
خامسا – دعوتها الأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والقيام بما يفرضه عليها واجبها الديني والوطني في دعم قضية أمتنا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحماية مقدساتنا بالقدس الشريف والأقصى المبارك ومواجهة الأجندة الصهيونية التخريبية والتصدي لكل أشكال الاختراق التطبيعي ووقف العلاقات مع الكيان الصهيوني ومواجهة عدوانه على سيادة واستقلال وأمن ووحدة أمتنا.
سادسا- اعتزازها بالفعاليات الشعبية المغربية والعالمية التي وقفت ضد حرب الإبادة الجماعية ودعمت الشعب الفلسطيني في محنته وبالمشاركة المغربية في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة، وبالمواقف المشرفة للعديد من الدول عبر العالم التي رفضت حرب الإبادة الجماعية والتهجير ووقفت بقوة ضد الاحتلال الصهيوني، في مد تاريخي غير مسبوق ووعي عالمي جديد، شعبي ورسمي، بخطورة هذا الكيان ومخططاته الاستعمارية على الأمن والسلم الدوليين، ودعوتها لمواصلة هذه الفعاليات والضغط الدولي على الكيان الصهيوني لتنفيذ الاتفاق وإنهاء الاحتلال.
سابعا- تأكيدها أن توقف حرب الإبادة الجماعية يجب أن يواكب أيضاً بتسريع إجراءات وتفعيل قرارات محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني بخصوص حرب الإبادة الجماعية في غزة، وبإنفاذ مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في حق مجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم مجرم الحرب، رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ووزرائه في الدفاع وباقي وزرائه الذين أجّجوا حرب الإبادة الجماعية وشجعوا استمرارها، لتفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب ضد مجرمي الإبادة الجماعية والحرب ضد الإنسانية بما يُفَعِّل حقيقة ودون تمييز أو محاباة مبادئ ومقتضيات القانون الدولي ويساهم بفعالية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
الرباط، الخميس 16 ربيع الثاني 1447هـ الموافق لـ 09 أكتوبر 2025م
الإمضاء
الأمين العام
ذ. عبد الاله ابن كيران
