فاضلي: الخطوات الساذجة والارتجالية لوزير الصحة تُسهم في “طحن” المستشفيات العمومية

قال علي فاضلي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إنه يكفي النظر لتدابير وزير الصحة في قضية مستشفى أكادير لكي نفهم وندرك خطورة التقنوقراط، وخطورة منح قطاعات حساسة لشخصيات قادمة من القطاع الخاص ودون تجربة أو وعي سياسي.
وأضاف فاضلي في تدوينة عبر فيسبوك، الخميس، وزير الصحة يعتقد بأن التعامل مع القطاع العام خصوصا في مجال حساس مثل الصحة، مثله مثل التعامل في الشركات الخاصة، بحيث يعتقد بأن حل المشكل البنيوي في قطاع الصحة سيتم عبر إقالة ومحاسبة العديد من الأطر الطبية وشبه الطبية، وكأنه يتعامل مع أجراء إحدى الشركات.
واستدرك، لكن الوزير لا يدرك بأنه بهذه الخطوات الساذجة والارتجالية فهو يسهم في “طحن” المستشفيات العمومية، عبر دفع الأطباء نحو رفض العمل في القطاع العام والتوجه إلى القطاع الخاص.
واعتبر فاضلي أن المعضلة الحقيقية لقطاع الصحة هو النقص الكبير في الموارد البشرية الطبية، والوزير وفي سياق حماية عزيز أخنوش وحكومته من المسؤولية عن الواقع المأزوم لقطاع الصحة العمومية فهو يتخذ قرارات ارتجالية ستكون لها تداعيات خطيرة على القطاع العام، لأنها ستفرغ القطاع العام من الأطر الطبية التي يتسابق القطاع الخاص لاستقطابها.
وأردف، وهكذا، عوض أن يسهم وزير الصحة في دفع الأطر الطبية نحو القطاع العام فهو يقدم خدمات كبيرة للقطاع الخاص، وبالتالي فهو عمليا يخدم القطاع الخاص عبر دفع الأطباء للعزوف عن القطاع العام.
وشدد فاضلي أنه من الطبيعي أن لا تسمح الأطر الطبية وشبه الطبية بأن يتم مسح أعطاب القطاع الصحي على حسابها، وهو ما سيدفعها لردة فعل ستكون نتائجها بالضرورة ضد مصلحة القطاع العام.
وخلص عضو برلمان “المصباح” إلى أن وزير الصحة، عوض أن يخدم المستشفيات العمومية فهو أصبح بالضرورة خادما بقراراته الارتجالية للقطاع الخاص، أوليس ذلك هدف حكومة الباطرونا!؟ يتساءل فاضلي مستنكرا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.