شيخي: خطاب ترامب في الكنسيت الاسرائيلي يؤكد أن أمريكا شريكة في الحرب على غزة وليست “وسيط سلام”

أكد نبيل شيخي، الرئيس السابق لفريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكنيست الإسرائيلي لم يكن مجرد خطوة دبلوماسية، بل كان عرضاً سيميائياً مكثفاً يكشف هوية هذه الحرب الحقيقية.
واعتبر شيخي في تدوينة على “فيسبوك”، أن الأعلام الأمريكية والإسرائيلية التي ظهرت بكثافة خلف ترامب، لم تكن مجرد ديكور، بل كانت “إعلاناً بصرياً عن سيادة مشتركة وجسد سياسي واحد يدير العدوان”.
وأضاف أن “عاصفة “العرفان بالتصفيق والهتافات، تدل على أن هذه الحرب أمريكية بالدرجة الأولى، “فلولا الدعم اللامحدود بالسلاح والغطاء السياسي من واشنطن، لحُسمت المعركة في أسابيعها الأولى”.
ويرى شيخي، أن خطاب ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة ليست وسيطاً، بل هي شريك كامل في العدوان وصياغة حاضر ومستقبل المنطقة بما يخدم مصالحها ومصالح حليفتها الاستراتيجية، معتبرا أن ما يسمى “خطة السلام” ليس إلا إدارة للصراع وتثبيتاً للأمر الواقع، بينما تُختزل معاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في مجرد تفصيل ثانوي في الخلفية.
وتابع ” ما رأيناه ليس احتفالاً بـ”السلام”، بل هو تتويج للشراكة في فرض الهيمنة ولعب دور “شرطي العالم” الذي يكافئ حلفاءه ويحاصر تطلعات الشعوب للتحرر”.
وشدد شيخي على أن” ما يتناساه ترامب ونتنياهو” في سكرة هذا الاحتفال، هو أن هذا العدوان، بفضل الصمود الأسطوري للمقاومة، قد ولد معادلات جديدة، حيث أصبحت إسرائيل كياناً منبوذاً ومعزولاً عالمياً أكثر من أي وقت مضى، وعادت قضية فلسطين لتكون قضية مركزية في ضمير العالم.
واستطرد “المشهد أضحى واضحاً، لا مجال بعد اليوم للجري وراء سراب “سلام”، زائفٍ غادرٍ، شبيه بسراب أوسلو، فالكرامة والحرية والسيادة، كما علمتنا المقاومة، لا تُستجدى بل تُنتزع”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.