قال الباحث الأكاديمي علي فاضلي، إن الصورة التي رآها العالم بخصوص التوقيع على اتفاق وقع الحرب في غزة بشرم الشيخ المصرية، هي صورة تاريخية بامتياز، لأنها عنوان على الهزيمة الإستراتيجية التي تعرضت لها الدولة المجرمة.
وأضاف فاضلي في تدوينة عبر فيسبوك، متسائلا: “هل ندري ما معنى أن تتفق دول أخرى على شأن يهم “أقوى دولة” في الشرق الأوسط!؟ وهل نعي ما معنى أن تمنع “أقوى دولة” في الشرق الأوسط من الحضور لاجتماع يخصها، في مقابل حضور رئيس السلطة الفلسطينية!؟
واسترسل، هذا باختصار يوصف بالزلزال التكتوني الذي ضرب الشرق الأوسط بسبب الطوفان.
وأوضح فاضلي أن قطر وتركيا المصنفتان كحليف للتيار الإسلامي وداعم لحماس تحضران وتوقعان اتفاقية تخص شأنا إسرائيليا، مشددا أن هذا حدث غير مسبوق وإهانة للدولة المجرمة.
واعتبر الباحث الأكاديمي أن منعَ مشاركة مجرم الحرب في اجتماع يخص “دولته” نتيجة رفض الرئيس رجب طيب أردوغان، هو دليل على التحول الجاري في المنطقة، لدرجة أن أمريكا تخلت عن قرار مشاركة مجرم الحرب استجابة لأردوغان.
وشدد فاضلي أن هذه الاجتماع هو دليل آخر لفهم طبيعة العلاقة بين أمريكا والدولة المجرمة، بعيدا عن الأطروحة الساذجة والمضللة التي انتشرت خلال العقود الماضية، ودليل على أن الدولة المجرمة هي مجرد قاعدة عسكرية لخدمة أمريكا وبأنها داخل الوصاية الأمريكية.
وخلص فاضلي إلى أن السذج والأغبياء لا يدركون دلالة الاجتماع وهذه الصورة التاريخية، لكن العالم والمتخصصين والسياسيين سيفهمون دلالة الصورة والاجتماع.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا
