ردا على تصريح وزيرة المالية.. بووانو: ما يجري من وزراء هذه الحكومة يكشف انفصالا فظيعا عن الثقافة والأعراف السياسية في بلادنا

عبر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عن استغرابه لمنطق التفكير الذي يحتكم إليه وزراء هذه الحكومة الغريبة الأطوار، عندما يتخذون قراراتهم، سواء المتعلقة بتدبير الشأن العام، والتي أنتجت المشاكل والأزمات تلو الأخرى، أو المتعلقة بالتواصل، والتي تكشف انفصالا فظيعا عن الثقافة والأعراف السياسة في بلادنا.
وأضاف بووانو في تدوينة عبر فيسبوك، إذ ما ما معنى أن تحل وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، ضيفة على قناة تلفزيونية أجنبية (سكاي نيوز عربية) في برنامج بث يوم 15 أكتوبر 2025، وتتحدث بدون تحفظ عن أولويات قانون المالية لسنة 2026، ونحن بين يدي مجلس وزاري مرتقب سيترأسه جلالة الملك، وهو المجلس الذي يحدد الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية، قبل أن يتم تقديم المشروع بشكل دستوري أمام مجلسي البرلمان؟
وأضاف: “هذا يعني قلة احترام وقلة ذوق سياسي، فضلا عن كونه ينم عن جهل مركب، وسوء تقدير لمآلات تصرفات الوزراء”.
واسترسل: “ربما الوزيرة بسبب غيابها الدائم عن الشأن العام الوطني وتفاعلاته، لم تصلها أخبار الاحتجاجات التي تعرفها البلاد، وما تقتضيه من انتباه و”سد للذرائع”، وربما لم تفهم معنى الدعوة التي تلقتها من دون شك لحضور المجلس الوزاري، فأطلقت العنان للسانها الدارج في قناة تلفزيونية أجنبية لتفصل كما تشاء في أولويات مشروع قانون المالية قبل المصادقة عليه من طرف المجلس الوزاري، وقبل عرضه على البرلمان صاحب الاختصاص الدستوري في إجازة هذا المشروع.
وتابع، كما لم يخطر على بالها بأن سياق عرض ومناقشة قانون المالية لابد سيؤثر على الأولويات التي تريد أو حتى التي يريد رئيسها في الحكومة والحزب، ولو كانت سليلة السياسة لفهمت الإشارات من خطاب العرش وخطاب افتتاح السنة التشريعية الخامسة.
وخلص رئيس المجموعة النيابية في تدوينته بتعبير جاء فيه: “ماذا أقول غير عجل الله برحيل هذه الحكومة الكارثية!”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.