قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه تابع بصدمةٍ بالغة الحالة المروّعة التي وُجدت عليها جثامين الفلسطينيين الذين سلّمتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عقب احتجازهم خلال حرب الإبادة في قطاع غزة.
وأضاف المرصد في بيان صحفي: “رصدنا تسليم سلطات الاحتلال جثامين 120 فلسطينيًا من القطاع عبر الصليب الأحمر على 3 دفعات متتالية بينهم عشرات الجثامين مجهولة الهوية”.
وأكد أن الدلائل تظهر بوضوح تعرّض العديد من الضحايا لجرائم تعذيبٍ وحشيٍ ومتعمّد وإعدام عدد منهم بعد احتجازه.
وأردف المرصد “الفحوصات الطبية وتقارير الطبّ الشرعي ومشاهدات فريقنا الميداني أظهرت دلائل دامغة على أن العديد من الضحايا قُتلوا بعد احتجازهم ووُجدت على أجسادهم آثار شنقٍ وإطلاق نارٍ مباشر من مسافةٍ قريبة”.
وتابع “فريقنا عاين جثامين شهداء سُحقت تحت جنازير دبابات وأخرى تحمل آثار تعذيبٍ جسديٍّ شديد وكسور وحروقٍ وجروحٍ غائرة”.
وشدد المرصد على أن هذه المعطيات الخطرة تفرض فتح تحقيقٍ دوليٍّ عاجلٍ ومستقلّ لكشف ملابسات الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها بما يضمن إنصاف الضحايا ويكرّس مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
وطالب بالسماح فورًا بوصول بعثاتٍ طبيةٍ شرعيةٍ مستقلّة وخبراء في الطب الشرعي والحمض النووي والتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسريع عملية التعرّف على الضحايا وتسليمهم لعائلاتهم وإتاحة إجراءاتٍ طارئة لتوثيق الأدلة قبل أن تتلف.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ارتكبت قوات الاحتلال -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، معظمهم أطفال، فضلًا عن دمار شامل ومحو معظم مدن ومناطق القطاع من على الخريطة.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا
