خلقت الإحباط بالمجتمع… بوكمازي: الحكومة فشلت في تدبيرها وتسببت في تراجع حاد للثقة في المؤسسات

انتقد رضا بوكمازي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ما تسببت فيه الحكومة الحالية من أوضاع سياسية مطبوعة بعدم الثقة واجتماعيا بتدهور مستوى عيش المواطنين والخدمات المقدمة لهم، مؤكدا أن الحكومة “فشلت في تحقيق وعودها الانتخابية، وأظهرت عجزاً واضحاً في التواصل مع الشباب ومعالجة قضاياهم”.
وأوضح بوكمازي خلال حوار مباشر مع موقع “ترند نيوز” نشره عبر صفحته الفيسبوكية، مساء الخميس 16 أكتوبر 2025، أن موجة الاحتجاجات الشبابية الأخيرة “تعبير طبيعي عن حالة الإحباط الناتجة عن غياب الحوار الجاد، وارتفاع منسوب التهميش، وتراجع الثقة في المؤسسات السياسية”.
وشدد عضو أمانة “المصباح” أن “التعامل الأمني مع الاحتجاجات السلمية خيار خاطئ لا يعالج أصل الأزمة، بل يزيد من فقدان الثقة”.
وانتقد بوكمازي “تغول المصالح الضيقة داخل الحكومة”، مبرزاً أن “عدداً من القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة أضحت رهينة منطق الولاءات الاقتصادية والسياسية”.
واسترسل، اليوم، مع هذه الحكومة، أصبح اختيار الوزراء لم يعد يستند إلى الكفاءة والاستحقاق، بل إلى منطق الولاء الحزبي والارتباط بالمصالح الخاصة.
كما تطرق بوكمازي إلى ما وصفه بـ “حالة من الإرباك الديمقراطي”، مشيراً إلى أن “الانتخابات في العديد المناطق فقدت مصداقيتها، وأفرزت خريطة سياسية تفتقر إلى النزاهة والتمثيلية الحقيقية”.
ونبه إلى أن “العدالة والتنمية، رغم موقعه في المعارضة، لم يتوقف عن التنبيه إلى مكامن الخلل، وتقديم مقترحات إصلاحية في مجالات الحكامة ومحاربة الفساد، غير أن الحكومة تجاهلتها بالكامل”.
وتعليقا على وضع الأحزاب السياسية، اعتبر المتحدث ذاته أن “هناك إرادة ممنهجة لتشويه صورة الأحزاب المستقلة ومحاصرتها إعلامياً وسياسياً”، مشددا أن “العدالة والتنمية من بين القلائل الذين ما زالوا يحتفظون بقدر من الاستقلالية في القرار السياسي والجرأة في النقد”.
إلى ذلك، أكد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن “الديمقراطية لا يمكن أن تُبنى بدون أحزاب قوية ومستقلة، قادرة على تأطير المواطنين، والاستماع إلى نبض الشارع، والربط بين الفعل السياسي والمصلحة العامة”، داعياً إلى “فتح نقاش وطني صريح حول فشل النموذج التنموي والسياسات العمومية، في أفق استعادة الثقة وبناء أفق ديمقراطي جديد”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.