العثماني .. كيمياء الأخلاق والسياسة
بقلم نبيل الأندلوسي*
تحية طيبة عنوانها السلام، أبعثها إليك أيها الشامخ شموخ سوس العالمة.
تحية زكية أبعثها إليك أيها المناضل من أجل وطن الجميع، وطن العدل و الحرية و الكرامة والعزة الدائمة.
تحية لك أيها الفقيه المقاصدي الذي على يديه تعلمنا ما قاله ابن تيمية في تأصيل “المشاركة” حتى قبل أن نقرأ فتاوى ابن تيمية، وعلى يديك تعلم كل من أراد أن تكون له “السياسة الشرعية” طريق دعوة و تدافع وتناصح و درأ مفاسد، وجلب مصالح حتى تقوم لمنهاج الصلاح والإصلاح قائمة.
تحية لك أيها الإسلامي الأمازيغي المستنير،
أيها السياسي المتخلق النبيل،
والمثقف العضوي، الملتزم الأصيل،
يا من استطعت أن تصنع ببراعة معادلة كيمياء “الأخلاق و السياسة”
في زمن الردة “السياسية” العليل.
تحية على مواقف كتبت بماء من ذهب
وبدموع من لهب
تحية إسلامية نضالية على مواقف رجل لم ينسه المنصب جروح أمة تريد أن تنهض وتعالج مكامن الداء و العطب.
تحية لك أيها الشريف العفيف،
يا من كنت تعالج المرضى في عيادتك الصغيرة، فانتقلت لتعالج أمراض الوطن، خارج الوطن،
فدافعت عنه بإخلاص و تفان،
وأديت المهام بهمة وإتقان،
فجاء القدر بتدبير البشر، فكان ما كان،
لحسابات وحسابات أعمق من حسابات الحمامة والميزان،
إنها حسابات الداخل والخارج وما بينهم من برزخ يبغيان ولا يبغيان،
فكان الرد سريعا … درسا في الإنضباط والإلتزام،
فما تشبثت بمنصب و لا امتنعت و لا امتعضت و إنما بنكران ذات قلت: “من أي مكان أنا سأخدم الوطن”،
مجسدا قول الشاعر فعلا وسلوكا “بلادي و إن جارت علي عزيزة، و أهلي و إن بغوا علي كرام”.
إنها قوة هذا الحزب، و قوة هذا المشروع،
و إنك يا سعد الدين،
لمصباح من مصابيح مشروعنا المنير،
و إنك يا سعد الدين،
لكيمياء نادرة مزجت بين الأخلاق الفاضلة وسياسة “القادة المناضلين”،
فكنت خير قائد تسير على منهاج رسالي مقاصدي ثابت، لا يلين،
و إنك يا سعد الدين،
لمفخرة شباب و رجال و نساء درب السالكين،
الماسكين على الجمر من أجل الوطن،
العاملين،
تقبل الله من جميع أبناء الوطن المخلصين،
تقبل الله منكم أجمعين،
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
* الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالحسيمة