12-08-11
انتقد سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الضعف الكبير الذي اتسم به بلاغ وزارة الخارجية بخصوص سوريا مقارنة بالأحداث الجسيمة التي يتعرض لها الشعب السوري، مضيفا في اتصال هاتفي مع الموقع الإلكتروني، “لا يمكننا إلا أن نرحب بالبيان وإن كنا نعيب على مختلف الدول العربية تأخر ردة فعلها في ما يخص الأحداث الأليمة التي تقع في سوريا”.
وفي السياق ذاته، شدد العثماني، على أن بلاغ وزراة الخارجية كان ضعيفا بسبب غياب مواقف حازمة من أحداث سوريا، مبرزا أن الاكتفاء بإظهار القلق مما يقع لا يكفي في مثل هذه الأحداث المأساوية التي تقع في سوريا.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية، إنه “كان مطلوبا بحكم موقع المغرب في الساحة العربية والإسلامية والدولية أن يدعم بقوة مطالب الشعب السوري، أما القلق الشديد والانشغال العميق الواردين في البلاغ فإنهما غير كافيين”، مبرزا أن البلاغ دعا الأطراف إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس، في حين أن الواقع غير ذلك، إذ لا يوجد سوى طرف واحد يجب أن يوجه له الخطاب وهو النظام السوري الذي يستعمل الدبابات في ضرب المدنيين ويقود حملة واسعة من الاعتقالات.
وشدد العثماني، على أن البلاغ كان عليه أن يوجه خطابه مباشرة لنظام بشار الأسد بدعوته بالتحلي بالحكمة وضبط النفس والتوقف عن تقتيل وتشريد الشعب السوري والإسراع بالإصلاحات السياسية من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي.
يذكر أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أصدرت بيانا يوم الأربعاء 10 غشت 2011، عبرت فيه عن قلق المغرب الشديد حيال تزايد أعمال العنف في سوريا، داعية “مجموع الأطراف المعنية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس”.
وأضافت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن “المملكة المغربية، التي يتميز موقفها المعهود بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، تعرب اليوم عن قلقها الشديد وانشغالها العميق حيال الأحداث الأليمة التي تهز سوريا”، مشيرة إلى أن هذه الأحداث “مطبوعة بتصاعد التوتر وتزايد أعمال العنف، التي تخلف العديد من الضحايا، خاصة في وسط السكان المدنيين”.
ودعا البيان، “مجموع الأطراف المعنية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس والانخراط في حوار معمق وشامل لصالح وحدة واستقرار وأمن هذا البلد الشقيق”، مؤكدا أن المملكة المغربية “تعرب عن أملها الصادق في أن يتمكن الشعب السوري الشقيق من إيجاد السبيل الملموس وذي المصداقية الذي يستجيب لتطلعاته المشروعة في الديمقراطية وطموحاته الطبيعية للتقدم، بعيدا عن أي لجوء مفرط للعنف أو القمع”.
أحمد الزاهي