[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

غادي نفركعو الرمانة !!

محمد يتيم

هكذا ما قاله مهندس ” مسيرة الحمير ” مهددا ومعترضا على تنظيم الانتخابات الجماعية في وقتها المحدد !! قالها او هكذا اريد له ان يقول على اعتبار ان اسهم العدالة والتنمية خلال سنة 2012 وسنة 2013 كانت ما تزال مرتفعة ، وانه لم يمر من الوقت ما يكفي كي تمر “سبع يام د لمشماش ” لحزب العدالة والتنمية !!
قالها ايضا مهددا  ورافعا ” الفيتو” حتى لا يكون هناك  إصلاح لصندوق المقاصة واستهداف مباشر بالدعم للفقراء لان معنى ذلك حسب وهمه ووهم من وشوش له بذلك ان طريقا مفروشا بالورود او السجاد الأحمر قد وضع في طيقه نحو حسمه للانتخابات الجماعية والجهوية ؟ وانه وجب عرقلة اي إصلاح ذو حمولة اجتماعية حقيقية كي يصل حزب العدالة والتنمية و حلفاؤه منهكين الى الانتخابات الجماعية ، ولماذا لا يخرجون من الحكومة أصلا ؟
ما ان اكمل انقلابه في مؤتمر حزبه وصفى خصومه مما تبقى من عقلاء حزب الاستقلال  ، وضمن ولاء بعض المفزوعين من فضاىح تدبيرهم للشان العام ومنهم مهندسون وخريجو مدارس عليا ومحامون كبار وبرلمانيون وجدوا أنفسهم ينقادون وراء سياسة خرقاء انتهت بهم خارج الحكومة وطوحت بهم في دروب معارضة لم يخلقوا لها ، بعدما ظنوا في البداية انها مجرد لعبة مساومة على طريقة ” التصعيدات ” المعهودة في الممارسات النقابية التي اكل عليها الدهر وشرب ، حتى شرع في مساومة مكشوفةً من اجل اعادة التفاوض على وضع الحزب ب” قيادته ” الجديدة داخل الحكومة ، فبدا بهجوم عنيف على رئيس الحكومة ووزاراىها متهما بعضهم بالسكر العلني وداعيا الى ايداع السيد بن كيران ب” بوياعمر ” .. وقائمة حماقاتها وخرجاتها الخرقاء  لم تنوفغ من يومها الى يوم الناس هذا !! منها اتهام رئيس الحكومة بالعمالة ل” داعش ” والموساد ” 
لكن ما لم يكن في حسبانه انه سيصطدم  بارادة سياسية من رئاسة الحكومة ومكونات الاىتلاف الحكومي رافضة لمنطق الابتزاز والمساومة ، ثم ببعد نظر وحكمة سياسية حين لم ينجر القرار السياسي في البلاد الى محاولة اقحام المؤسسة الملكية في خلاف حزبي حين اريد له حسب قراءة بئيسة ان يتحول الى خلاف بين موسسات دستورية ، بعد نظر رفض العبث السياسي وجر البلاد الى متاهات عدم الاستقرار وإضاعة الوقت ليتشكل الاىتلاف الحكومي ويتقوى الانسجام داخله وتتعزز ثماره في شكل إصلاحات ملموسة ومضطردة
ولان الطيور على اشكالها تقع ، فقد تشكل ” تحالف ” ، ظن البعض للوهلة الاولى  انه ضد الطبيعة ، بين من كانوا اضدادا ، بين من كان يتهم بعضهم البعض الاخر بأبشع التهم ، من قبيل استهداف قيادات تاريخية مثل المهدي بن بركة واتهامها بارتكاب جراىم ، ومن قبيل البلطجة وتجارة المخدرات ، و” الوافد الجديد ” الذي يشكل خطرا على الديمقراطية ، وزينت لهم أنفسهم في ظل التراجعات والاضطرابات وعودة القوى المضادة لثورات الربيع الديمقراطي في تونس ومصر واليمن انه من الممكن ان يعود التاريخ الى الوراءويتم إغلاق قوس الإصلاحات التي تم اطلاقها بمناسبة ” الربيع المغربي ” ، فبحث البعض عن دعم عند بعض الجهات المناهضة لدمقرطة المنطقة العربية والمتورطة في دعم القوى القديمة ، وتخيلوا ذات وقت انه من الممكن إطلاق حركة ” تمرد ” مغربية ففشلوا ، وتخيلوا انه يمكن تحريك الشارع المغربي ففشلوا ، وجربوا المسيرات وانزلوا اليها الحمير ففشلوا  ، والركوب على المطالَب الاجتماعية والنقابية فباءت محاولتهم بالفشل والخيبة ، وجربوا الاحتجاجات الفئوية او تلك تركب على مطالب المراةً ، والإضراب العام ففشلوا ،  ووقفوا في وجه إصلاح أنظمة التقاعد ليس حذبا وتعاطفا مع الموظفين ولكنهم لأنهم لا يريدون ان يحسب فيه الفضل لهذه الحكومة رغم انه ليس اصلاحا شعبيا ، ولكن لان المغاربة سيعرفون ذات يوم ، كما عرف عقلاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي وقضاة المجلس الأعلى للحسابات ، انه اصلاح قد كان وسيكون لصالح مستقبل حمايتهم  الاجتماعية ، .. وباختصار انقلبت الاية عندهم  فتحول الحرامي الى حامي ، والدجال الى مصلح وكأنه المهدي المنتظر ، والديكتاتور المتسلط خطيبا منافحا مناضلا عن ” الديمقراطية ” ، و سعوا الى تعطيل المؤسسة التشريعية ولم يفلحوا ، وسعوا للمساومة على الانتخابات كما تعهدوا مهددين بالمقاطعة ففشلوا  .. 
لكن التحالف المذكور على عكس ما يبدو في الظاهر وللوهلة الاولى كان في الحقيقة تحالفا طبيعيا مادام طرفاه المتناقضان ظاهرا قد ألقى التحكم وعرابوه في روعهما أنهما بديلان منتظران لخلافة حزب جاء للحكومة فقط نتيجة لحادثة سير ، ستقيد فيها المخالفة ضد مجهول لتعاود حركة سير العجلة السياسية على إيقاع التحكم الذي كان قد بلغ ذروته سنة 2011 ، وانه بالإمكان استبدال عجلة ” العدالة والتنمية ” المعطوبة بعجلة ” اغاثة “
والحزبان  الموعودان بالوهم  والمهديان المنتظران  سرعان ما دخلا في عملية تدمير ذاتي نتيجة انشقاقات وضع اللوم فيها على يد التحكم المشبوهة ، ومنيت خرجاتهما بخيبات متكررة ، وإذا رئيس الحكومة وحزبه وائتلافه الحكومي أقوى مما يتصورون ، وان عمر الحكومة أطول مما كانوا  يتوقعون ، واطال الله عمرها حتى أشرفت على الاتنخابات الجماعية ! وإنجازاتها ظاهرة للعيان يشهد عليها العادي والبادي !!
اليوم فعلا ” تفركعت الرمانة ” ، رمانة التحكم ، ورمانة من تم توظيفهم للتصدي لعجلة الاصلاح ومنطق التاريخ .والسعي لافشال التجربة الحكومية من الداخل فشل ،واستهدافها والسعي لارباكها من الخارج لم يؤت ثماره ، والانتخابات الجماعية التي لطالما قد سعوا الى تأخيرها ها نحن في أوج حملتها الانتخابية ومسلسل استكمال البناء المؤسساتي ماض في طريقه وتحت إشراف رئيس الحكومة .. احزاب الائتلاف الحكومي وخاصة حزب رئيس الحكومي قوي ومتماسك ، وهو مدرسة في الديمقراطية الداخلية والجاهزية الانتخابية والنضالية الميدانية حتى انه يكاد يكون الحزب الوحيد الذي يخوض حملة انتخابية احترافية .. امينه العام وقياديوه يصولون ويجولون في اكبر المدن المغربية ومهرجاناته الخطابية تعرف نجاحا منقطع النظير وكأنه في عز عهد ” المعارضة ” ، والمدن التي شغل الحزب فيها موقع التسيير خلال الولاية الجماعية السابقة تعرف تدبيرا ناجحا ونموذجيا سواء من حيث النجاعة او نظافة اليد 
وفي مقابل ذلك عدد من الأحزاب المعارضة لم تجد وسيلة سوى تسخير بعض الشباب المغرر بهم للقيام بأعمال بلطجية او محاولات يائسة للتشويش على تلك المهرجانات بعد ان أظهرت خورا ظاهرا في مسايرة إيقاع الحملة الانتخابية للعدالة والتنمية او منافستها ، مهرجانا بمهرجان ، وخطابا بخطاب ، وتواصلا بتواصل ، وشرحا لبرنامج في مقابل برنامج العدالة والتنمية وأدائها في التسيير ، وحملة انتخابية  في مواجهة حملة انتخابية اي حملة نظيفة ينفق فيها المناضلون وفي نفس المستوى والنظافة والنضالية بدل الاستسلام للأعيان الذين تم تنزيلهم بالمظلات ولا يفهمون سوى ان الانتخابات موسم يشبه أسواق عيد الأضحى يفسد فيها ” الشناقة” على الفلاحين والكسابة الأصليين الذين اشتغلوا طيلة السنة من اجل جني المكاسب في موسم المكاسب 
   قال المتحكمون وتجار السياسة وموزعوا الوهم وأولئك الذين صدقوا الوهم “غادي نفركعوا الرمانة ” اي سنغلق القوس الاصلاحي ونعود بعقارب الساعة الى الوراء لتطلق العفاريت من اصفادها والتماسيح من بركها الآسنة .. ونحن قررنا ايضا ان ” نفركعها ” ايضا ولكن على صخرة النضال بقواعده الاخلاقية وضوابطه التنظيمية ومقاومة التحكم وعلى صخرة المصداقية وان نظل من الشعب واليه وقريبين منه يشبهنا ونشبهه !! فعلا بهذا المعنى ” تفركعت ” الرمانة وسنظل نفركعها ، الى ان تستوي مسيرك الاصلاح متصاعدة متنامية وينال المغاربة ما يستحقون من نماء وتقدم ومدن نظيفة وتعليم وصحة وطرق وقناطر وهلم جرا، ويكنس المتحكمون وتجار السياسة وباعة الوهم واشياء اخرى عن هذا البلد المحفوظ بأدعية صلاحه وقرّائه الذين يتلون آيات الكتاب وحزبين راتبين من القران كل يوم الاول بعد صلاة الفجر والثاني بعد صلاة المغرب  !!  
شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.