بووانو: نتائج الانتخابات التركية يصفق لها الديمقراطيون ويتبرم منها المستبدون
عبد الرزاق العسلاني
أكد إدريس بووانو، الخبير المغربي في العلاقات المغربية التركية، أن النتائج الأخيرة للانتخابات التركية “تعد تفويضا جديدا من الأتراك لحزب أردوغان لاستكمال الأوراش الاقتصادية والاجتماعية التي دشنتها حكومة حزب العدالة والتنمية”.
وأوضح بووانو، في تصريح لـ pjd.ma، أن المجتمع المغربي، في عمومه، تفاعل بشكل إيجابي مع النتيجة التي حققها حزب العدالة والتنمية التركي، مضيفا أن تفاعل النخب المغربية مع نتائج الانتخابات التركية الأخيرة ينقسم إلى مستويين، الأول يهم النخب السياسية والثقافية المؤمنة بالخيار الديمقراطي، والتي “ستتلقف النتائج بكل اطمئنان وتبصم للديمقراطية التركية بكونها اقتحمت نادي الديمقراطيات العالمية”، و”قسم آخر وفيّ لأجندة التحكم والاستبداد سيقرأ النتائج بطريقة سلبية”، يقول بووانو.
وأشار الخبير المغربي، إلى أن “تجربة تركيا ساهمت في عودة الروح للعديد من الشعوب العربية والإسلامية التي تسعى لمنح أصواتها للأحزاب ذات المصداقية والتي تساهم في التنمية الاقتصادية والديمقراطية”.
وتابع أن التجربة التركية أكدت أن “الشعوب بإمكانها إعادة ترتيب أوراقها، واستعادة حضورها على المستوى الداخلي والخارجي، وصناعة الحضارة والدفع بالدول الإسلامية والعربية إلى الديمقراطية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية”، لافتا إلى أن “نتائج الانتخابات بتركيا كانت غير متوقعة، وفاجأت العديد من الأطراف”.